أظهر استطلاع جديد للراي العام في الكيان الصهيوني أن الإسرائيليين أصبحوا أكثر تأييدا للمستوطنين وإقامة المستوطنات. هكذا يتبين من نتائج الاستطلاع السنوي في موضوع الاستيطان في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، وستعرض يوم الخميس في مؤتمر التنمية الاقليمية للضفة وغور الاردن، في المركز الجامعي "أرئيل". في الاستطلاع الذي اجرته د. مريم بيلغ ود. اودي لابل ونفذه معهد مأغار محوت، وشارك فيه 568 مستطلعا يسكنون في نطاق الخط الاخضر، أيد 64 في المائة من المشاركين في الاستطلاع استمرار الاستيطان في الضفة في هذا الوقت، وفقط 15 في المائة أيدوا الوقف التام للبناء في الضفة الغربية، وذلك مقابل 20 في المائة من المشاركين العام الماضي. رغم الاعراب عن التأييد للاستيطان أيد 45 في المائة انسحابا اسرائيليا، جزئيا أو كاملا في اطار اتفاق مع السلطة الفلسطينية. وأيد 36 بالمائة ضم جزئي أو كامل لاراضي الضفة المحتلة، 14 في المائة أيدوا ابقاء الوضع على حاله و 5 في المائة فقط أيدوا انسحابا اسرائيليا، جزئيا أو كاملا، دون اتفاق مع الفلسطينيين. في مسألة هل ستكون مستعدا مقابل انهاء النزاع مع الفلسطينيين والسلام الكامل لاخلاء بلدات في الضفة، بدون القدسالشرقية، يلوح تغيير في الرأي العام مقارنة مع الاستطلاعات في السنوات السابقة. فقد أعلن 46 بالمائة انهم لن يكونوا مستعدين لاي اخلاء، وذلك مقابل 38 في المائة في العام 2009. ويعتقد 73 بالمائة من المشاركين أن قبول حل الدولتين للشعبين من جانب اسرائيل لن يفعل شيئا للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني أو يمنع احتدامه لزمن قصير فقط. في العام 2011 اعتقد ذلك 64 في المائة. كما يشير الاستطلاع الى ميل ارتفاع في تأييد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فبينما في العام الماضي اعتقد 49 في المائة من الاسرائيليين بانه المرشح الاسلم للتوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين، هذه السنة اعتقد ذلك 58 في المائة من المستطلعين. في مسألة تأثير رئيس الوزراء على الرئيس الامريكي براك اوباما بالنسبة لمستقبل المشروع الاستيطاني في الضفة، الجمهور ينقسم بالتساوي: النصف يعتقدون بانه لم ينجح في التأثير ايجابا على سياسة اوباما أما النصف الاخر فيعتقدون خلاف ذلك. ويتبين من الاستطلاع ايضا أن الاسرائيليين ينفرون من عصابات "فتيان التلال" التي ترتكب أعمال عنف وحرق في القرى الفلسطينية: فهناك 42 بالمائة يعتقدون بانهم عنصر مزعج و22 في المائة يعتقدون أن على قيادة المستوطنين مكافحتهم ومكافحة خارقي القانون كفاحا كاسحا.