أعلن علماء أن الإعتقاد الشائع بأن مرض اللثة يمكن أن يسبب نوبات وجلطات قلبية خرافة لا أساس لها. أكد 13 اخصائيا في مقال نشرته المجلة الطبية لجمعية القلب الأميركية أنهم لم يجدوا دليلا واحدا على أن هناك علاقة سببية بين مرض اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأن الرسالة الكاذبة خلاف ذلك تشوه الحقائق وتبث الذعر بين المرضى بلا مبرر. حيث قال الأخصائيون أنهم راجعوا 500 دراسة نشرتها المجلة بحثا عن مثل هذه العلاقة وخلصوا إلى أن إحتمالات الإصابة بمرض القلب أو الأوعية الدموية قد تكون أكبر في الأشخاص المصابين بمرض اللثة ولكن مثل هذه العلاقة عارضة على الأرجح. وأوضح الأخصائيون أن المرضين يشتركان في عوامل تزيد إحتمالات الإصابة مثل التدخين والسن ومرض السكري ، وكلاهما ينتجان مؤشرات ترتدي شكل التهابات. كما أن نمط الحياة يمكن أن يقوم بدور في ذلك لأن الذين لا يعتنون بقلوبهم لا يكونون ميالين عموما إلى العناية بأسنانهم ولثاتهم. ويمكن لهذه العوامل المشتركة أن تفسر سبب إقتران أمراض القلب والأوعية الدموية بأمراض الفم. وكانت دراسات أظهرت ان احتمالات الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد مرتين تقريبا بين المصابين بمرض اللثة مقارنة مع غير المصابين بهذا المرض. قال البروفيسور بيتر لوكهارت رئيس قسم أمراض الفم في مركز كاروليناس الطبي في ولاية نورث كارولاينا، أن هناك الكثير من البلبلة وأن الرسالة التي يوجهها بعض العاملين في قطاع الصحة بما مؤداه أن النوبات والجلطات القلبية ترتبط إرتباطا مباشرا بمرض اللثة يمكن أن تشوه الحقائق وتثير هلع المرضى. ولاحظ البروفيسور لوكهات أن الكثير من الدراسات ذات نتائج متضاربة ولكن إذا كانت هناك علاقة سببية فالأرجح أن الأطباء سيعرفونها على نحو لا يقبل اللبس. وشدد لوكهارت على "ان من الأهمية بمكان ان نقول للمرضى ما نعرفه وما لا نعرفه". والمعروف أن الكثير من البكتريا تدخل الدورة الدموية خلال الجراحات التي تُجرى في الفم وحتى أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. وأن دراسة واسعة على مدى بعيد وحدها التي يمكن أن تثبت أن مرض اللثة يسبب مشاكل في القلب والشرايين ولكن إجراء مثل هذا البحث مستبعد في المستقبل المنظور.