توجه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كاتر رئيس مركز كارتر للسلام، يوم الأحد إلى الخرطوم بعد زيارة لمصر استغرقت أسبوعا شارك فيها مركزه في مراقبة الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر مطلعة كانت في وداع كارتر بالقاهرة إن الرئيس الأمريكي الأسبق غادر إلى الخرطوم برفقة وفد يضم تسعة أفراد حيث من المقرر أن يلتقي مع عدد من المسئولين السودانيين لبحث آخر تطورات الوضع في إقليم دارفور والعلاقات بين شمال وجنوب السودان على ضوء الصراع الأخير بشأن منطقة هجليج الحدودية. وتصاعد التوتر في دارفور قبل أكثر من أسبوعين بعدما أعلن متمردون الاستيلاء على بلدة في الإقليم من قوات الحكومة السودانية في إطار حملتهم للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير، في حين طلبت الخرطوم وقف الرحلات الجوية المباشرة بين دارفور وأوغندا. وقال المتحدث باسم جيش تحرير السودان عبد الله مرسال "دخلت قواتنا بلدة الجرايدة جنوب نيالا وسيطرت على الحامية بالكامل". وأضاف "نريد إسقاط النظام ولكي نحقق ذلك علينا أن نسيطر على مدن قبل أن نصل إلى الخرطوم". وأوضح مرسال أن قوات الحركة، ومن بينها مقاتلون من فصيل يقوده عبد الواحد محمد نور، استولت على ناقلتي جند مدرعتين ومركبات رباعية الدفع وأسلحة، مضيفا أن أربعة من المتمردين أصيبوا بجروح في القتال.