الموجات الكهرومغناطيسية التى تصدر عن المايكرويف ضارة للغاية

لا يجوز وضع الطعام به للتسخين أو للطهي

يعتبر الطهي بواسطة أشعة الميكروويف من تكنولوجيا القرن العشرين لما توفره من سرعة في تحضير الطعام أو تسخينه وكفائته العالية في توفير الطاقة المستخدمة في الأفران التقليدية التي تعمل بالكهرباء أو الغاز حيث أنها تعمل على تسخين المواد الغذائية فقط دون غيرها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأجهزة موجودة في كل بيت في أمريكا وأوروبا وبدأت تنتشر عندنا، ولكن كثيراً ما دار التساؤل عن خطورة إستخدام هذه الاجهزة على سلامة الانسان، وقبل الاجابة على هذا التساؤل يتوجب علينا شرح فكرة عمل فرن المايكروويف.
ما هي أشعة الميكروويف؟
أشعة المايكروويف هي جزء من الاشعة الكهرومغناطيسية ذات طول موجي طويل يقاس بالسنتمتر في المدى من 0.3 إلى 30 سنتمتر تنتج هذه الأشعة في الطبيعة عندما يمر تيار كهربي من خلال موصل وهي تشبه موجات التلفزيون والراديو والجوال. ولهذه الاشعة استخدامات عديدة منها في طهي الطعام وهو مايعرف بفرن المايكروويف Microwave oven كما تستخدم في الإتصالات ونقل المعلومات وأجهزة الإستشعار عن بعد وأجهزة الرادار ومن هنا فإن إستخدامها في الطهي هو جزء بسيط من تطبيقاتها العملية العديدة،
فكرة عمل فرن المايكروويف
يستخدم فرن المايكروويف اشعة المايكروويف لتسخين الطعام الموضوع في داخل الفرن، وللعلم فإن اشعة المايكروويف هي أمواج راديو ذات ترددات 2500 ميجاهيرتز وهذه أمواج الراديو عند هذا التردد تمتلك خاصية هامة هي:.
الخاصية الأولى
أن أشعة المايكروويف تمتص بواسطة الماء والمواد الدهنية والمواد السكرية، وهذا يعني أن جزيئات تلك المواد التي تحتوي على الماد والدهون والسكريات تمتص هذه الاشعة من خلال ذرات وجزيئات تلك المواد وامتصاص هذه الاشعة (المايكروويف) تكسبها طاقة تجعلتا تتذبذب بدرجة كبيرة مما تتصادم مع بعضها البعض وتنتج حرارة التسخين اللازمة لطهيها.
الخاصية الثانية
أن المواد البلاستيكية بجميع انواعها والمواد الزجاجية والسيراميك والفخار لا تمتص أشعة المايكروويف ولا تتأثر بها، وهذا يعني أنها لن ترتفع درجة حرارتها، أما المواد المعدنية اللامعة مثل الالومنيوم فيعكس تلك الاشعة ولذا يحظر استخدامها داخل افران المايكروويف.
ما هو تأثير تسخين الطعام فى فرن المايكرويف وهل موجات الفرن الكهرومغناطيسية تحدث أى تأثير ضار أو مسرطن على الأطعمة؟
يجيب على هذا السؤال الدكتورة مها راداميس أستاذ التغذية قائلة: بالفعل أثبتت الدراسات والأبحاث أن الموجات الكهرومغناطيسية التى تصدر عن فرن المايكرويف ضارة للغاية وتترك تأثيرات على الطعام، فلايجوز وضع الطعام به للتسخين أو للطهى.
حيث خصصت الدراسات والأبحاث جزءاً هاماً لمعرفة تأثيرات طهو الطعام بالمايكرويف، وتم استنتاج أن التسخين بالمايكرويف له تأثير مماثل فى إفساد العناصر الغذائية الموجودة فى الأطعمة كباقى طرق التسخين، ولكن التسخين فى المايكرويف يؤدى إلى فقد كمية أكبر من العناصر الغذائية عند ازدياد مدة التسخين، أو عند تسخين الطعام الذى يحتوى على مرقة.
تنصح الدراسات بتجنب تسخين الطعام فى المايكرويف لما يسببه من تغيرات فى البروتينات التى يحتويها الطعام ، كما أنه تم ظهور مواد كيميائيه على الأطعمة التى تم تحليلها وفحصها بعد تعرضها لإشعاعات المايكرويف، وكذلك الأطعمة الصالحة للإستهلاك التى تم تسخينها فى فرن المايكرويف ثم تحليلها لمعرفة أى تغييرات فى المواد الغذائية كالبروتين.
وجدت دراسة طبية غير موسعة بأن تسخين الطعام فى المايكرويف، أدى مع مرور وقت قصير إلى زيادة أعداد الكرات البيضاء عند الأشخاص الذين تمت عليهم هذه الدراسة، وتم نشر إحدى الدراسات بخصوص عدم قدرة المايكرويف على القضاء على البكتيريا الموجودة فى الطعام، وقد وجدت دراسة أخرى أن الحرارة التى يعطيها المايكرويف غير كافية لطهو عينة من الدجاج، ولم تؤثر بالقضاء على بكتيريا الليستيريا.
ووجدت دراسة أخرى بأن الوقت الذى يحتاجه طهو اللحم المفروم حتى يكتمل نضجه ومذاقه لم يكن بالوقت الكافى للقضاءعلى بكتيريا السلمونيللا والستريبتوكوكوس. حيث تناول الأطعمة المعالجة أو المحضرة بأفران الميكروويف على المدى الطويل يؤدي إلى زيادة احتمالات النمو السرطاني في الدم، قصور في أنظمة المناعة من خلال تغير في الغدد الليمفاوية ومصل الدم، ضعف الذاكرة، عدم التركيز، عدم توازن عاطفي وتناقص في نسبة الذكاء.
لذا يجب علينا توخى الحذر من كل ما تنتجه لنا التكونولوجيا ودراسته قبل إستخدامه لتلافى المخاطر.