التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والذي زار الكنيسة صباح اليوم لتقديم العزاء في وفاة البابا شنودة. وأكد الطيب خلال اللقاء مع كارتر أهمية عدم ازدواج المعايير، في التعامل مع الدول الإسلامية والعربية، وأهمية إقرار حقوق الشعوب العربية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في ظل المستجدات التي أحدثتها ثورات الربيع العربي. وأكد شيخ الأزهر والرئيس الأمريكي الأسبق قدرة مصر على تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية، وقدرة الشعب المصري على اختيار الرئيس الذي يتفق مع متغيرات المرحلة المقبلة. وقد تم خلال الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع في مصر بعد ثورة 25 يناير، والدور الذي يقوم به الأزهر بالاتفاق مع مختلف التيارات والتنظيمات الإسلامية والسياسية، من أجل إقرار مستقبل أفضل لمصر. كما تناول الاجتماع الانتخابات الرئاسية في مصر، حيث أشار شيخ الأزهر إلى مناخ الانتخابات الذي تشهده مصر لأول مرة في تاريخها الحديث، ويسوده النزاهة وحرية الاختيار بدون أي ضغوط، مشيرًا إلى أنه لمس إقبال المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية خلال إدلائه بصوته الانتخابي. من جهة أخرى، زار ي كارتر صباح الخميس، الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريركي بالمقر البابوي بالعباسية، وحضر اللقاء الدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، والأنبا بطرس فهيم، معاون بطريرك الأقباط الكاثوليك، والأنبا نيقولا أنطونيو، وكيل بطريركة الروم الأرثوذكس بالقاهرة، ومنير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية، ومن الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا موسى،أسقف الشباب، والأنبا يؤانس الأسقف العام، والأنبا مكاريوس الأسقف العام، وذلك في لقاء مغلق استغرق ما يقرب من 45 دقيقة. وقال الأنبا باخوميوس: جيمى كارتر اعتاد أن يزور بابا الإسكندرية الراحل شنودة الثالث كلما حضر لمصر، وجاء اليوم ليعزينا في وفاته، مشيرا إلى أن اللقاء تضمن الحديث عن انتخابات الرئاسة ومستقبل مصر، وعن موعد إجراء انتخاب البابا الجديد، وعلاقة المسلمين والمسيحيين في مصر. وأوضح أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين طيبة للغاية، ولا مانع من وجود المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية مع إضافة فقرة توضح أن غير المسلمين يحتكمون لشرائعهم خاصة في أحوالهم الشخصية.