كشف عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المنيع أن أكثر حالات الطلاق في دار الإفتاء تكون بسبب تفتيش الزوجة هاتف زوجها المحمول، ما يؤدي إلى الطلاق، لافتاً إلى أن انشغال بعض المتزوجين والموظفين بمواقع التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك وتويتر، على حساب الزوجة والعمل يعد أمراً منهياً عنه شرعاً. كما أضاف المنيع: " أن مراقبة الزوجة لحسابات زوجها على الإنترنت وحساباته المالية شيء طيب، على ألا تكون مراقبة متتابعة تجعلها دائماً وأبداً، بحيث تعيش في وساوس وشكوك وريب"، ولفت إلى أن هذه المراقبة تكون "إن رأت من الأسباب والظروف المحيطة ما يجعلها تشك فيه، فهنا يحق لها مراقبته، وإن كان غير ذلك فلا ". ورداً على حق المرأة في مقاضاة الزوج في حال اكتشفت خيانته لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال: "عندما تكون المرأة مرتبطة بهذا الزوج وبأولاد منه فما عليها إلا أن تُكثر من النصيحة له، وتبذل ما تستطيع من سبل الإغراء بمعسول كلامها، وظهورها أمامه في أحسن صورة، أو بأي حال من الأحوال التي تغريه بالامتناع عن الالتفات إلى مثل هذه الأمور وتجعله يلتفت إليها ". وأوضح أن كل شيء يصدّ عن الأشياء الواجبة على الإنسان لا شك في أنه منكر، وأنه من الأمور التي لابد للإنسان أن يتقي الله فيها، وأن يبتعد عنها. وأضاف: " يجب على الإنسان أن يبتعد عن كل اتجاه من شأنه أن يصدّه عن واجباته التي أوجبها الله عز وجل عليه، سواء أكانت هذه الواجبات بينه وبين ربه، أم كانت بينه وبين عمله، أم مع أسرته والمحافظة عليها والعناية بها ". من الجدير بالذكر أن السعودية تتصدر الدول العربية بحالات الطلاق , فقد كشفت وزارة العدل السعودية أن مجموع حالات الطلاق الواردة إلى محاكم السعودية العام الماضي، بلغت 9233 حالة، مقابل 707 حالات زواج في الفترة نفسها، بمعدل 25 حالة طلاق مقابل كل حالة زواج واحدة يومياً، وهو العدد الذي رأى فيه متخصصون تصدّر المملكة للدول الخليجية والعربية كافة في حالات الطلاق.