باشرت نيابة السويس بإشراف المستشار احمد عبد الحليم المحامى العام لنيابات السويس وعمرو الشرباصي مدير نيابة السويس التحقيق في ملابسات كارثة حريق مستودعات شركة النصر للبترول بالسويس. أمرت النيابة بتشكيل عدة لجان من خبراء المعمل الجنائي وهيئة السلامة المهنية وأساتذة كلية هندسة البترول والتعدين لبيان أسباب وقوع الكارثة وتقدير قيمة الخسائر والتلفيات. وأكدت مصادر أمنية مسئولة أن قيمة الخسائر والتلفيات التي نجمت عن كارثة الحريق الذي استمر حوالي 18 ساعة منذ الساعة السادسة من مساء السبت وحتى قبل ظهر الأحد بحوالي مليار جنيه. ولا تزال أعمال التبريد تجرى بكثافة في مكان الحريق للاطمئنان على عدم تجدد الحريق مرة أخرى وأخذت سيارات المطافئ القادمة من المحافظات المختلفة في الانصراف والسفر إلي محافظاتهم بعد إخماد الحريق كما انصرف المهندس عبد الله غراب وزير البترول والمهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول من مكان الحريق بعد ذهابهم إليه للاطمئنان على إخماده . وأبلغ أحد السكان المحليين بالسويس صحيفة "التغيير" بأن السلطات أخلت مناطق عرب المعمل، وأبراج الصفوة السكنية حول منطقة الحريق، وسط تخوفات من انتقال النيران إلى معمل بترول السويس للتكرير. ويأتي هذا الحريق الهائل بشركة النصر للبترول وسط تجاهل من التلفزيون المصري الرسمي، الذي انشغل بتقديم برامجه الترفيهية والاحتفالات بشم النسيم.