فر نحو أربعمائة سجين باكستاني، بينهم محكومون بالإعدام في محاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف, من سجن في شمال غرب باكستان في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، بعد هجوم مسلح استخدمت فيه البنادق والقذائف صاروخية, وتبنته حركة طالبان باكستان. ونقلت رويترز عن مسؤول استخباراتي أن بعض الهاربين من السجن الواقع في بلدة بانو قرب المناطق المضطربة لقبائل البشتون القريبة من الحدود الأفغانية ممن وصفهم بالمتشددين. وذكرت مصادر أمنية أن أحد الهاربين كان ينتظر الإعدام لتورطه في محاولة اغتيال مشرف, مشيرا إلى أن الهجوم استهدف ستة مبان بالسجن. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الهاربين نقلوا بحافلات وسيارات بيك آب وكان عددهم أكبر من عدد حراس السجن، مستفيدين من إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وصواريخ، ثم هربوا قبل وصول قوات الأمن. وأشارت الوكالة نقلا عن مصادر الشرطة إلى أن سجن بانو يضم 944 سجينا, ونقل إليه مؤخرا سجناء من سجون قريبة لإعادة التأهيل. في غضون ذلك, تبنت طالبان الباكستانية الهجوم, وقالت إن مقاتليها شنوا الهجوم الذي أدى لوقوع اشتباكات وإصابة عدة أشخاص. وأضافت وكالة رويترز إن تحرير السجناء قد يمثل ضربة معنوية لقوات الأمن الباكستانية بعد تأكيدات الحكومة بأن الحملات الأمنية أضعفت طالبان. يُشار بهذا الصدد إلى أن عمليات اقتحام السجون من العمليات النادرة في باكستان, مقارنة مع أفغانستان التي تكررت بها مثل تلك العمليات. وتمثل باكستان أهمية لعمليات الولاياتالمتحدةبأفغانستان المجاورة, وينظر إلى طالبان باكستان على أنها تمثل تهديدا كبيرا على هذا الصعيد.