أكد الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن الحزب بدأ فى دعوة كافة مسئولي النقابات والاتحادات للاستماع إلى مشورتهم فى اللجنة التأسيسية للدستور مشيرا إلى أن القطاع السياحي من حقه أن يغضب من تجاهل وجود ممثل له في اللجنة التأسيسية وأنه سيتم مراعاة وجود ممثل للسياحة فى التشكيل الجديد للجنة. جاء ذلك خلال لقاء مرسي مع عدد من ممثلي القطاع السياحي من أعضاء الاتحاد والغرف السياحية ضم كل من ناصر تركي وعمرو صدقي نائبا رئيس غرفة شركات السياحة ود.خالد المناوي رئيس لجنة الإعلام باتحاد الغرف السياحية وباسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات. و شدد مرسي خلال اللقاء على اهتمام الحزب بتطوير صناعة السياحة لاهميتها في تحقيق التنمية الشاملة للدولة وتعديل البنية الأساسية من طرق ومراسى نيلية وتوصيل المياه والغاز للمناطق المحرومة وفتح مجالات كثيرة لفرص العمل للقضاء على البطالة بما يخدم بشكل مباشر فى مشروع النهضة الذى تتبناه جماعة الاخوان المسلمين الذى يعتبر السياحة حجرا أساسيا فى انطلاق مصر للقضاء على البطالة ونمو الاقتصاد .. وشدد مرسى علي ضرورة أخذ رأى أصحاب المهنة الأصليين عند تعديل القوانين المنظمة لعملهم. ومن جانبه، أكد ناصر ترك ضرورة وجود معايير يتم من خلالها ضرورة تمثيل كافة قطاعات المجتمع فى اللجنة التأسيسية للدستور ، بحيث لا يتم تجاهل قطاع كبير مثل السياحة بما يمثله من وجود اكثر من 18 مليون مواطن يستفيدون من ورائه .. مشيرا إلى ضرورة فصل الاتحادات العمالية والنقابات المهنية عن الغرف السياحية بما يضمن تمثيل السياحة في أعمال اللجنة التأسيسية للدستور. وأشار د.خالد المناوى إلى ضرورة وجود رؤية مستقبلية لقطاع السياحة بما يمثله من استثمارات ضخمة تصل الى 200 مليار جنية فى البحر الأحمر فقط ، مؤكدا أن الاتحاد المصري للغرف السياحية هو الأب الشرعي لقطاع السياحة الذي يعانى من ترهل تشريعي كما أن هناك نقاطا عديدة لم يفصل فيها القانون بشكل مباشر ... وطالب بتعديل التشريعات وتوحيدها في جهة واحدة فقط هى وزارة السياحة لعدم تشتيت مستثمري السياحة وطالب بإعطاء سلطات واسعة لوزير السياحة إذا كنا نريد أن نصل بأعداد السياح الى 30 أو 40 مليون زائر . و فى سياق متصل أكد عمرو صدقى ضرورة تمثيل السياحي فى تأسيسية الدستور بماله من ثقل اقتصادي ويرتبط به 72 صناعة اخري .. وقال إننا جلدنا أنفسنا بما فيه الكفاية وانغلاقنا أضرنا بشكل كبير مطالبا بان تكون وزارة السياحة سيادية فمن العيب أن يتم اختيار وزير السياحة كأخر وزير فى اى تشكيل وزاري وطالب صدقي حزب الحرية والعدالة بالاستماع إلى العاملين فى السياحة عند صياغة أى مشروع ، مشيرا إلى أن معظم التشريعات المنظمة للعمل السياحى لم تتناول تعريف السائح وبالتالى فان هناك لغط كبير فى احصائيات أعداد السياح السنوية. وأشار باسل السيسى إلى أن السياحة هى المورد الوحيد الذى كلما استهلكنا منه بشكل كبير يزيد وينمو ، موضحا أن أزمة السولار أثرت بشكل كبير على السياحة ووضعت أصحاب الشركات والفنادق فى مأزق كبير .. وأضاف أن الإعفاءات الضربية لبعض القطاعات السياحية اعطت ثقة كبيرة لمعظم الممولين بما يثرى هذا القطاع . ومن جانبه أكد الدكتور احمد سليمان الأمين العام المساعد ل الحرية والعدالة " أن الحزب يساند القطاع السياحي بشكل كبير بماله من تأثير فى حل المشاكل الاقتصادية وتوفير النقد الاجنبى ، قائلا ان مستثمرى السياحة فوق رؤسنا طالما أنهم يدفعون الضرائب ويفتحون مجالات العمل . وأضاف ان الحرية والعدالة مع مشاركة السياحيين فى اى تشريع يصدر لتنظيم هذا القطاع كما ان قيادات الحزب مع اى أفكار بناءة لجذب السياح مؤكدا أن احد أهم أولويات " الحرية والعدالة " هو إعادة مدنية الدولة ، قائلا إن الإسلام لم يعرف ابدا سيطرة الدولة على كل شىء ولم يعرف ابدا هذا التوغل ... وكشف سليمان ان هناك مقترحات مقدمة للحزب بضم الطيران المدنى الى وزارة السياحة أو النقل حتى تكون جزء من شبكة كبيرة قادرة على المنافسة بدلا من الترهل الذى تعانى منه . من جانبه قال حازم شوقى مقرر لجنة السياحة ب " الحرية والعدالة " ان الحزب طمأن السياحيين فى أكثر من مناسبة بعدم الاضرار بالسياحة ، موضحا ان قيادات الحزب تؤمن بأهميتها وإنها عنصر مهم ووسيلة لعمل علاقات سياسية واجتماعية مع الدول المجاورة وخاصة الأوروبيين والعرب . وأضاف حازم أن الحزب أرسل عدة رسائل لطمأنة السياحيين وانه لا مساس بحرية السائح .. وقال إن اللجنة التأسيسية للدستور خلقت شرخا بين السياحيين والبرلمان ، موضحا ان الاتفاق كان على دخول الهامى الزيات إلا أن هناك قطاعات كثيرة من نقابات وجمعيات وأصحاب أعمال كان صوتها أعلى .. وأكد أن القطاع السياحي موجود بالفعل كأحد أهم أولويات "الحرية والعدالة " ولا يستطيع إنكاره ، موضحا أن الحزب بدأ يدرس إعادة رحلات مسار العائلة المقدسة .