قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إنه غير مندهش لوصف الكاتب الألماني جونتر جراس الذى أخفى لعقود عضويته فى منظمة (فافن اس اس) النازية لاسرائيل بأنها تهديد للسلام العالمي. وفى قصيدة نشرت فى وقت سابق من الأسبوع انتقد الأديب الحائز على جائزة نوبل فى الأدب إسرائيل وقال إنه يتعين عدم السماح لها بشن هجمات عسكرية ضد ايران. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو "مساواة جونتر جراس الاخلاقية المخزية بين اسرائيل وايران التي ينكر نظامها المحرقة ويهدد بمحو اسرائيل لا تشي بشيء يذكر عن اسرائيل وتشي بالكثير عن جراس." كما ندد جراس (84 عاما) -وهو نصير مخضرم لقضايا اليسار ومنتقد للتدخل العسكري الغربي على غرار التدخل فى العراق- بمبيعات الأسلحة الألمانية لاسرائيل فى قصيدته التي نشرت الاربعاء بعنوان "ما يتعين أن يقال". وأضاف نتانياهو قائلا: "على مدى ستة عقود أخفى جراس حقيقة أنه كان عضوا فى فافن اس اس. وبالتالى فان وصفه للدولة اليهودية الوحيدة بانها أخطر تهديد للسلام العالمي ومعارضته لتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها ربما لا يكون أمرا مثيرا للدهشة." وانتقدت كلمات جراس أيضا فى ألمانيا التى يعد أي تنديد قوي باسرائيل فيها من أحد المحرمات بسبب المحرقة التى ارتكبها النازيون فى عهد هتلر. ولم يسلم سجل جراس المعنوى من الاذى تماما منذ اعترافه في عام 2006 بانه خدم في السابق في منظمة فافن اس اس النازية. وكتب فى قصيدة باللغة الألمانية "لماذا أقول الأن فحسب... ان اسرائيل المسلحة نوويا تمثل تهديدا للسلام العالمى الهش بالفعل.. لأن هذا يجب أن يقال.. وربما يكون قد فات الاوان لو قلته غدا." وأضاف "كذلك لأننا كألمان تحملنا ما يكفى من الأعباء.. ربما نصبح مشاركين من الباطن فى جريمة يمكن التكهن بوقوعها" مضيفا أن تاريخ ألمانيا النازي والمحرقة ليسا عذرا لالتزام الصمت الأن بشأن قدرات إسرائيل النووية. وكتب جراس -الذى فاز بجائزة نوبل للأدب عام 1999 عن روايات مثل "الطبل والصفيح" التى توثق فظائع التاريخ الالماني خلال القرن العشرين- فى قصيدته "أنا لن أظل صامتا لأنني سئمت من النفاق الغربي".