اعتبرت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية أن حادثة تولوز التى ارتكبها الفرنسى من أصول جزائرية محمد مراح وراح ضحيتها نحو 7 أشخاص هى بداية لتقدم الفاشية الخضراء فى البلاد. كما أشارت فى مؤتمر شعبى لها إلى أن الضواحى الفرنسية مليئة بالتطرف والأصولية متوعدة فى حال فوزها فى الإنتخابات الرئاسية بتركيع "الإسلام الأصولى" فى فرنسا و اتهمت مارين لوبان الحكومة الفرنسية بترك الضواحى الفقيرة "للمتطرفين الإسلاميين"، ودعت إلى التركيز على إخفاقات فرنسا الأمنية قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وقالت لوبان -التى تولت قيادة حزب الجبهة الوطنية المعادى للهجرة خلفا لأبيها جان مارى لوبان العام الماضى- لإذاعة فرانس إنفو "أقول هذا منذ عشر سنوات. هناك أحياء كاملة تحت سيطرة المتطرفين الإسلاميين، وأقولها اليوم ثانية إنه يجرى التهوين من شأن هذا الخطر". وأضافت أن "الحقيقة التى تتكشف أمام الشعب الفرنسى هى أن السلطة اشترت السلام المدنى والاجتماعى فى عدد من الأحياء، وكان الثمن تطور شبكات المتطرفين"، وقدرت لوبان أعداد "المتطرفين الإسلاميين" فى فرنسا بالآلاف. واتهمت لوبان -التى تحتل المركز الثالث فى استطلاعات الرأي- المخابرات الفرنسية بالفشل فى تعقب القاتل مراح على الرغم من تعرضه للاعتقال عدة مرات وتفاخره بالعمل لحساب القاعدة، وقالت "كان عليهم أن يراقبوا تنامي هذه الفاشية الخضراء في بلادنا". وتعيش في فرنسا التى يبلغ عدد سكانها 65 مليونا أكبر جالية مسلمة وأكبر جالية يهودية فى أوروبا، ويصل عدد الجالية الإسلامية إلى نحو خمسة ملايين، فى حين يبلغ عدد الجالية اليهودية أكثر من 600 ألف.