أعلنت وزارة الداخلية المغربية أنها فككت جماعة دينية متشددة كانت تتبنى معتقدات شاذة وتضم عناصر تنشط في عدد من المدن المغربية. ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن وزارة الداخلية قولها إن أعضاء الجماعة المهدوية كانوا ينشطون في مناطق أوريرت، ووجدة، والعروي، والصويرة، وكانوا يعلمون تحت إمرة زعيم نجح في إقناع أتباعه بأنه المهدي المنتظر. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن أنصار هذه الجماعة يتبنون "معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة٬ والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة٬ حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة٬ وكذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة٬ علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية. وأضاف البيان أنه بالإضافة إلى الأموال المحصل عليها من أتباعه فإن زعيم الجماعة٬ يحصل على مبالغ مالية من الخارج٬ يتم صرفها على بعض مريديه لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية المنحرفة. وأضافت الوكالة المغربية أنه ستتم إحالة المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيقات التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة٬ تماشيا مع مقتضيات القانون. ويشار إلى أن عشرات الأشخاص ادعوا (المهدية) في الوطن العربي في العقود الأخيرة، وسرعان ما انكشف أمرهم بعد تدخل علماء الشريعة الذين فضحوا أكاذيب المدعين وأوضحوا أن شخصية المهدي حقيقة وليست خرافية وأن علامات ظهورها واردة بوضوح في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تظهر بعد، وأنها تظهر في آخر الزمان. وكان من بين الشخصيات التاريخية التي ادعت (المهدية) بالمغرب، محمد بن تومرت الذي أسس دولة الموحدين التي قامت على أنقاض دول المرابطين بالأندلس.