وعدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بمساعدة الولاياتالمتحدةلتونس في إعادة بناء اقتصادها وتعزيز الديمقراطية في هذا البلد الذي يعد مهد الربيع العربي. والتقت كلينتون الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في اطار جولة اقليمية في ختام المؤتمر الدولي حول سورية الذي عقد بالعاصمة التونسية لزيادة الضغوط على دمشق، وقالت :"جئت مع اقتراحات محددة جدا وحازمة لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجري هنا". وأضافت: إن المسار السياسي للثورة في الاتجاه الصحيح، وقالت: "إني مدافعة قوية عن الديموقراطية التونسية وعما تحقق هنا حتى الآن التحدي هو التأكد من جعل تنمية الاقتصاد على قدم المساواة مع ذلك"، في حين يعاني البلد من معدل بطالة مرتفع وتوتر اجتماعي. وفي بداية اللقاء مع الرئيس المرزوقي، أعلنت كلينتون أن اجتماع ستين وزير خارجية في إطار مؤتمر حمل عنوان "أصدقاء سورية" في تونس كان ناجحا. وحسب صحيفة الوفد تابعت كلينتون: "كان مؤتمرا جيدا تماما وذا اهمية كبيرة لتونس، وشكلت خطاباتكم وادارة النقاشات من قبل رئيس الوزراء دلالة قوية". وتحرص واشنطن على دعم تونس في مسيرتها نحو الديمقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي لكي تكون مثالا في كل المنطقة حيث ادت تحركات شعبية إلى الإطاحة بأنظمة تسلطية. ومنحت حكومة الولاياتالمتحدةتونس تمويلا بقيمة 190 مليون دولار (141 مليون يورو) لمساعدتها في العملية الانتقالية، محتفظة بثلاثين مليونا لضمان القروض وسندات الدولة التونسية. ومن المقرر أن تستفيد تونس من مساعدة صندوق جديد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في فبراير ويمثل 800 مليون دولار (595 مليون يورو) لتشجيع الاصلاحات في الدول العربية التي تتجه نحو الديمقراطية. ونبهت كلينتون قائلة: سأقوم باقصى ما يمكن لتقديم الدعم في مدى قصير، لكني ألفت انتباهكم إلى أنني لا أريد أن أقطع وعودا مبالغا بها. اننا نواجه كما تعلمون ازمة اقتصادية عالمية".