أكد الدكتور أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه ليس مرشح القوات المسلحة ، قائلا "لقد عاشرت المشير طنطاوي عشرين عاماً، وهو صديق وأخ، وقد شاورته قبل إعلاني الترشح، ولو كان قد طلب مني عدم الترشح للرئاسة ما كنت ترشحت، ولكني لم أطلب منه أي دعم، ولن أقبل أي دعم"، معربا عن ثقته في أن الجيش لن يكون له مرشح، متسائلا ماذا تستطيع أن تقدم القوات المسلحة لمرشح تطرحه .. مضيفا بالتأكيد لا شيء. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده شفيق الثلاثاء بفندق "شيراتون دريم" للإعلان عن ترشحه للرئاسة رسميا وعزمه التقدم بأوراقه الانتخابية في 10 مارس المقبل، وقال شفيق :"أتقدم الصف في لحظة تاريخية عصيبة مؤمنا بالقدرة على قيادة تلك الأمة .. طالباً أصواتكم ودعمكم لكي نعبر معا إلى عصر مختلف وعهد جديد .. متعهدا بالحكم الرشيد وبالعدالة الشاملة .. والأمن الدائم .. والتنمية المتوازنة والتحديث المستمر". وأضاف شفيق :"إلى كل مصري ومصرية إلى كل مسلم ومسلمة، إلى كل مسيحي ومسيحية، إلى كل شاب وشابة، إلى كل صعيدي وبحراوي وسيناوي ونوبي ومطروحي إلى كل المصريين في الخارج .. أنا واحد منكم، وأتعهد الآن أمامكم بأن يكون لكم ومن أجلكم قيادة ثابتة تجمع، ولا تفرق تسمع وتنصت"، وعلق شفيق على القائلين بأنه أصبح ورقة محروقة لأن الرئيس المخلوع مبارك اختاره لرئاسة الحكومة مع اندلاع الثورة، قائلاً :"شرف لي أنه في الأزمة يتم استدعائي لأنه من المعروف عني أنني خير من يتصدى للأزمات وذلك يضيف لي ولا ينقص من قدري". وعن رأيه في أن تكون مصر دولة برلمانية أم رئاسية، قال شفيق إنه من الطبيعي أن نترك الدستور يحدد ذلك، ولكنني أرى أن مصر دولة تبدأ من الصفر، وليست لديها خبرة كافية في الديمقراطية، ولذلك نحتاج أن نكون دولة رئاسية لفترة أو إثنتين، ولكن إذا بدأنا بدولة برلمانية سنتعثر. وتعهد شفيق بأن يعود الأمن بمنتهى القوة فور توليه منصب رئيس الجمهورية، مشددا على انه ليس هناك من يستطيع أن يقف أمام هذا القرار، مشدداً على أنه لم يكن عضوا في الحزب الوطني المنحل، مضيفا أنه إذا افترضا بأنه كان عضوا في هذا الحزب، فهو ليس رجلا سيئا أو فاسدا، مطالب بألا نظلم كل أعضاء الحزب لأنه بالتأكيد يوجد أعضاء منهم غير فاسدين.