قالت قوات المساعدة الدولية العاملة في أفغانستان "إيساف" اليوم الأربعاء، إن جنديا تابعا لها قُتل بنيران شخص يرتدي زي الجيش الأفغاني جنوبي البلاد. وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها بعد قيام جندي أفغاني بقتل أربعة جنود فرنسيين في ولاية كابيسا شرق العاصمة كابل قبل نحو أسبوع، مما تسبب بردة فعل قوية من جانب باريس، حيث أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي وقف مهمة التدريب التي تقودها القوات الفرنسية في أفغانستان. وأوضح بيان صادر عن "إيساف" التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن شخصاً يرتدي زي الجيش الوطني الأفغاني وجه سلاحه باتجاه عناصر من قوة المساعدة الدولية في جنوبي أفغانستان أمس، وهو ما أدى إلى مقتل جندي واحد، غير أنها لم تكشف عن جنسية الجندي القتيل. وكانت دراسة عسكرية سرية كشفت في يونيو/حزيران الماضي أن قتل الجنود الأجانب على أيدى القوات الأفغانية قد تحول إلى "تهديد ممنهج يتنامي سريعا" ومن الممكن أن يقوض جهود الحرب بكاملها. وقُتل العشرات من جنود قوات حلف شمال الأطلسي على أيدي جنود أفغانيين، وبينما تعلن طالبان مسؤوليتها عن طريق تجنيد جنود أفغانيين للقيام بهذه العمليات، يقول محللون إن هذه الأحداث نادرا ما تكون لأسباب أيديولوجية، وإنها تكون غالبا نابعة من عداوات شخصية. وخلال الفترة من مايو/أيار 2007 ومايو/أيار 2011 قتل 58 على الأقل من الجنود الأميركيين وجنود الناتو في 26 هجوما شنه جنود الجيش والشرطة الأفغانية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهر الماضي. يشار إلى أن القوات الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة تقوم بتدريب الجيش الأفغاني لتولي المسؤولية الكاملة عن الأمن بعد انتهاء جميع المهام القتالية للناتو بنهاية عام 2014.