أحرق المواطن احمد السيد عطية المقيم بمنشية ناصر والوحيد الذى حضر أمام أكاديمية الشرطة لحضور محاكمة مبارك والعادلى, "روب" للمحاماة باعتباره يخص محامي الرئيس المخلوع، فريد الديب ، الذى فضل السفر ليلة أمس سراً إلى بيروت . وصرح عطية بأن الديب أهان المحاماة وأهان منطقة الخليفة بالقاهرة باعتبارها مسقط رأس الديب الذى دافع عن من قتلوا الشعب وسرقوا أمواله، بينما اكتفت قوات الأمن بعمل كردون حول عطية أثناء حرق الروب تخوفا من امتداد النيران للسيارات. وتواترت أنباء أن الديب بعد أنهى أخر مرافعاته، غادر القاهرة هارباً إلي بيروت، وقام الديب بإنهاء إجراءات سفره من مبني الركاب رقم (1) المعروف بالمطار القديم متوجها إلي بيروت علي طائرة شركة ميدل ايست، وذلك حسبما ذكر موقع صحيفة أخبار اليوم . وذكرت التقارير الصحفية أن بعض العاملين بالمطار، قالوا إن الديب فضل السفر في هذا الوقت حتي يمر عليه أول عيد للثورة بسلام وهو خارج البلاد أو ربما لديه بعض الأعمال التي جعلته يغادر في هذا الوقت خاصة وان القضية والمرافعات مازالت جارية . فيما قالت نفس الصحيفة على موقعها في خبر آخر، إن فريد الديب، سافر خارج مصر عقب تلقيه تهديدات بالقتل من أسر الضحايا والمصابين. من جانبهم، قال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الديب أغلق مكتبه وقام برفع " اليافطه " التي كانت تحوي اسمه من على المكتب، فيما قال آخرون بسخرية انه حصل على الاتعاب التي تقدر بالملايين ثم فر خارج البلاد. وفجر فريد الديب المفاجأة التي كان قد وعد بتقديمها في آخر مرافعته، حيث قال إن مبارك لايزال الرئيس الفعلي للبلاد، وإن أمر التنحي غير دستوري لأنه لم يقدم استقالة مكتوبة حتى الآن. وتجاهل الديب أستاذ المحاماة الأول في مصر عن عمد أن مبارك ليس رئيسا مستقيلا وإنما رئيس مخلوع حتى لو لم يعرف الدستور المصري هذا اللفظ والتعليل هنا بسيط أن الثورة موجة غضب لا ينظمها دستور وتكون مخالفة للطبيعة. وبناءً على أن الثورة التي أراد أبناؤها عدم تخضيبها بالدماء فإنهم تركوا مسألة محاكمة زبانية فرعون للقضاء الذي يحكم باسم الشعب ويجب أن يكون حكمه معبرا عن إرادة الشعب. وفي نهاية مرافعته عن مبارك وقبل هروبه إلى بيروت، أطلق الديب الكثير من عبارات المديح والإطراء على المخلوع، واصفاً إياه ب"النسر الجريح"، وقال موجّهاً كلامه إلى المخلوع: "يا نسر الجو الجريح وقائد نسور مصر الأبطال في حرب أكتوبر حملت روحك على كفيك مرات ومرات، وواجهت الموت بقلب البواسل، فنجاك الله لتواصل مسيرة الجهاد، لا تحزن بغدر من غدروا بك، وأنت تسمع وترى أبناء وطنك ينقضون عليك وأنت أعزل، وانفضّ بين عشية وضحاها كل من كانوا حولك". ولم يقف مديح الديب لمبارك عند هذا الحد، بل قارن بين محنته الحالية، وما تعرّض له النبي محمد، صلي الله عليه وسلم, وقال موجّهاً حديثه إلى المخلوع: "أنت لست أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما قذفه أهل الطائف بالحجارة حتى أدميت قدماه، وتوجّه إلى ربه، ودعاه، وطلب من الله أن يفك كربه". فيما نظم عدد من شباب الثورة، قبل يومين مسيرة أمام مكتب فريد الديب، تندد بمرافعته عن قتلة الشهداء فى ثورة 25 يناير، والمتهمين بإفساد الحياة السياسية فى البلاد، وهتف المتظاهرون "يا فريد قول الحق مبارك قاتل ولا لأ" كما رددوا "هتاف "يا ديب يا جبان يا محامي الشيطان".