مثل المواطن السعودي عبد الرحيم الناشري المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" وناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج" أمام محكمة عسكرية في جوانتانامو في جسلة ترمي إلى تحديد موعد للمحاكمة. وخلال هذه الجلسة التمهيدية التي تستمر حتى الأربعاء، بدأ القاضي العسكري جيمس بول بدرس 10 طلبات قدمها الدفاع والادعاء تتعلق خصوصا بمراقبة تبادل الرسائل بين المتهم ومحاميه، والرسائل الإلكترونية للدفاع. وأمر القاضي بطلب من الدفاع، أن يشرح المسؤول عن السجن في الجلسة كيفية قيام العاملين في السجن بمراقبة الرسائل بين المعتقلين ومستشاريهم. وأدلى قائد قاعدة جوانتانامو الأميرال ديفيد وودز بشهادته حول الأمر الجديد الذي أصدره بإجراء رقابة منهجية على البريد بين معتقلي السجن ومحاميهم. وأكد الأميرال وودز وهو أكبر ضابط يدلي بشهادته أمام محكمة عسكرية، أن هذه الرسائل "الخاصة" لم تقرأ بل "اخضعت فقط للرقابة للتأكد من أنها لا تحتوي على معلومات عن التهريب". وكان الاميرال وودز امر في نهاية ديسمبر بمراقبة تبادل الرسائل بين المعتقلين ومحاميهم بشكل منهجي لأسباب أمنية، واحتجاجا على ذلك علق حوالى أربعين محاميا فرنسيا ناشطين في السجن الأمريكي تبادل الرئاسل مع موكليهم. وكان مئات المتظاهرين تجمعوا الأسبوع المنصرم أمام البيت الأبيض قبل أن يشكلوا سلسلة بشرية تمتد حتى الكابيتول للاحتجاج على السنوات العشر من فتح معتقل قاعدة جوانتانامو رغم الوعود التي قطعها الرئيس باراك أوباما بإغلاقه. وارتدى العشرات من المتظاهرين البدلات البرتقالية اللون التي ترمز إلى معتقلي جوانتانامو وغطوا رؤوسهم بأكياس سوداء، وبعضهم وضع تاجا يشبه تاج تمثال الحرية رافعين لافتات تطالب الكونجرس والرئيس ب "إغلاق جوانتانامو". ونقلت وكالة فرانس برس عن فريدة بيريجان من جمعية شهود ضد التعذيب والمشاركة في تنظيم التظاهرة قولها: نحن هنا نعبر عن غضبنا كما يملأنا الأمل لمطالبة أوباما والمحكمة العليا بإغلاق جوانتانامو". وأمام البيت الابيض، قام متظاهرون بالزي العسكري بحركات إيمائية تصور أعمال العنف التي مورست ضد المعتقلين. في حين سار بعضهم في طابور مثلما يفعل السجناء المغلوبون على أمرهم، وعلق بعض المتظاهرين على ظهورهم صورا لمعتقلين قتلوا في جوانتانامو. وفي 11 يناير 2002، سجن حوالى عشرين معتقلا وصلوا من أفغانستان داخل القاعدة البحرية الأمريكية التي تستأجرها واشنطن في كوبا بموجب معاهدة أمريكية كوبية تعود للعام 1903. ولا يزال هناك 170 رجلا يقبعون في زنزاناتهم بمعتقل قاعدة جوانتانامو من أصل 779 اعتقلوا فيها وغالبيتهم من دون اتهام أو محاكمة. واعتبرت السلطات العسكرية الأمريكية أنه "يمكن الافراج" عن 89 من بينهم، لكن قانونا صوت عليه الكونجرس يحول دون عودتهم إلى بلادهم الأصلية.