صرح مصدر أمني رفيع للتغيير أن قيادات جهاز أمن الدولة السابق - الأمن الوطني حالياً - في قطاع النشاط الديني يشكلون خطراً على الثورة، وأكد أنهم أحد أعمدة التخريب الذى شهدته البلاد في شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء. وقال المصدر:" وزارة الداخلية تعج بالصالح والطالح وجهاز امن الدولة السابق ليس كله شر.. ولكن قطاع النشاط الديني هو بؤرة الشر التى تحرك أحداث الفتن من خلف الكواليس". وأضاف:" ضباط أمن الدولة في هذا القطاع على وجه التحديد مركز الثورة المضادة في البلاد وسر إبتسامة وثقة اللواء حبيب العادلي من وراء القفص". وشدد :" إذا أردنا أن تنجح ثورة التطهير داخل وزارة الداخلية يجب إحباط محاولات نشر الفوضي والفتنة الطائفية التى يحركها هؤلاء الضباط الفاسدين". ودعا المصدر إلي البدء فوراً في تطهير وزارة الداخلية من القيادات الفاسدة، وعدم الالتفات إلى تهديدات يطلقها تيار الثورة المضادة ودعم القيادات النظيفة " المغضوب عليها" والتى كانت تعارض سياسات اللواء العادلي. وكان بلاغ قدم الي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام لفتح باب التحقيق فيما كشفته وثائق أمن الدولة المسربة عن تورط نجل الرئيس واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في تنفيذ عملية تفجيرات شرم الشيخ وفندق موفنبيك وفندق غزالة جاردن ومنطقة البازار والسوق القديم في ساعات الصباح الأولي يوم "23 يوليو 2005" بواسطة سيارات مفخخة تم الاتفاق علي إعدادها وتجيهزها بمعرفة كل من المذكورين والتي تمت بالفعل وأدت الي مقتل " 145" شخصاً أغلبهم من المصريين. كما كشفت وثائق مسربة من جهاز أمن الدولة السابق أنه في اليوم الثالث للثورة، الخميس 27 يناير 2011، تم نقل جمال مبارك واحمد عز وصفوت الشريف غرفة عمليات إدارة الأزمة – الثورة – من مبنى وزارة الداخلية إلى ديوان رئيس الجمهورية بقصر العروبة، وانضم إليهم زكريا عزمي رئيس الديوان، كما انضم إليهم غرفة العمليات الأولى التي عقدها احمد نظيف رئيس الوزراء بالقرية الذكية، ومعه حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وعدد من الوزراء، وتابعوا جميعا الساعات الأولى للثورة، وفتحوا خطوط الاتصال المباشرة بقيادات وزارة الداخلية المجتمعة في غرفة عمليات الوزارة بمبنى وزارة الداخلية بلاظوغلي، استعدادا لمواجهة جمعة الغضب التي باتوا ينتظرونها كيوم الساعة، خاصة بعد أن فاجأتهم حشود المواطنين في أول يومان للثورة، وأذهلهم الإصرار على الثورة وعلى التجمع في ميدان التحرير، فجلس كلا منهم يوجه أوامره إلى القطاع التابع له، لتنفيذ بنود خطة اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جاهز مباحث أمن الدولة وقتها لاجهاض الثورة.