يلتقي 400 من رجال الأعمال من تركيا وتونس وليبيا في "ملتقي الأعمال" المقام في تونس العاصمة بمشاركة العديد من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي جمعيات الأعمال والغرف التجارية والصناعية. ويُقام مؤتمر الأعمال التركي – التونسي – الليبي الذي تستضيفه جمعية التنمية ورجال الأعمال التونسية وجمعية التنمية ورجال الأعمال الليبية وجمعية العلوم والثقافة والفنون التركية – العربية في الفترة ما بين 12 – 13 يناير الجاري تحت رعاية الحكومة التونسية في مدينة "الحمامات" التي تعتبر المركز السياحي في تونس. ويُنتظر مشاركة 140 رجل أعمال ومستثمرًا وممثلا عن جمعيات الأعمال والغرف التجارية والصناعية من تركيا و75 من ليبيا و170 من تونس في المنتدى. ومن المتوقع أن يتم خلال منتدى الأعمال مناقشة العديد من القضايا والسياسات الاقتصادية التي تشغل الحكومات الجديدة التي تولت مقاليد الأمور في الدول التي مرت بثورات خلال العام الماضي، بحيث يهدف المنتدى إلي إقامة شراكات بين رجال الأعمال في مجالات عدة منها الزراعة والبناء والسياحة والطاقة وما إلي ذلك. ومن بين أهداف المنتدى نذكر الرغبة في تأسيس منبر للتعاون التونسي – التركي – الليبي يكون مركزه تونس وتركيا وتكوين شبكة متصلة بين هذه الدول الثلاث عن طريق هذا المنبر وتوفير تدفق للمعلومات المتبادلة بينها في كافة المجالات والتخصصات. وفي تصريح أدلي به إلي وكالة أنباء "الأناضول" التركية حول منتدى الأعمال، قال الرئيس العام لجمعية العلوم والثقافة والفنون التركية – العربية ومنسق منتدى الأعمال التركي – التونسي – الليبي محمد عادل أن ليبيا وتونس قد لفتتا انتباه الدول الأوروبية بعد الثورات التي قامت بها علي وجه الخصوص، مشيرًا إلي أن الدول الأوروبية قد بدأت في سعيها الحثيث نحو عمل شراكة مع هذه الدول في ظل العوامل والظروف السياسية والاقتصادية الجديدة. وأكد عادل علي ضرورة تنويع الشركاء الإستراتيجيين لدول المنطقة، وأضاف : إن التونسيين قد سقموا من فرنسا، والليبيون كذلك ملّوا من إيطاليا، ويجب أن تصبح تركيا شريكًا يحمل الأولوية سواء في تونس أو ليبيا، ويجب عليها إعادة هيكلة علاقاتها الخارجية مع دول شمال أفريقيا، ملفتًا إلي أن تركيا في الماضي كانت تهتم بشكل أكبر بدول الشرق الأوسط وكانت تهمل دول الشمال الأفريقي.