نشرت الحاخامية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني عرضا إرشاديا قبيل ما يسمى بعيد الأنوار ظهرت فيه صورة ساحة المبكى بدون مسجد قبة الصخرة. وفي إحدى الصور التي احتوى عليها العرض أظهرت طقوسًا دينية لما يعرف ب "عيد البطولة اليهودية" وتضمنت وصفًا لحرب المكابيين ضد اليونانيين، وفي الخلفية كان المشهد الخلفي كما يظهر اليوم، لكن دون القبة الذهبية. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الصورة الممنتجة ظهرت نشرت في عدة مواقع على الانترنت، وأن الحاخامية قالت إن استخدام الصورة جاء لغرض التجسيد فقط ويرمي إلى وصف أحداث فترة حرب المكابيين ضد اليونانيين، حيث لم تكن قبة الصخرة موجودة على الاطلاق. ونقلت هآرتس عن أحد ضباط الاحتياط قوله: أنا أتوقع من الحاخامية العسكرية أن تكون أكثر يقظة للرسائل التربوية التي تنقلها عن تاريخ الحرم، بإن حربا عالمية ستنشب إذا ما حاول أحد العمل على تطبيق تلك الصورة على الواقع . كما نقلت الصحيفة تحذيرات عسكريين صهاينة للحاخامية بألا تتصرف بشكل مستفز. وحول دلالات نشر الصورة المذكورة قال المفكر الفلسطيني د. مازن النجار لصحيفة "التغيير" : المشروع الصهيوني لم ولن يتوقف عن طبيعته ومسلكه الهادف إلى اقتلاع كل ما هو مقدس وأصيل وتاريخي بالنسبة للأمة وللشعب الفسطيني صاحب الأرض والوطن. وأضاف النجار: السبب في ذلك أن طمس الهوية الحقيقية للبلاد أحد الخصائص الأساسية للمشروعات الاستيطانية الامبريالية الإحلالية في فلسطين وجنوب افريقية وأمريكا والجزائر وأسترالية، وروديسيا، ومملكة بيت المقدس الصليبية، وكل ما يتصل بتاريخ الاستيطان الإمبريالي. ولفت النجار إلى أن المشروعات الاستيطانية التي اعتادت الدخول في حالة إنكار مستمر لوجود الشعوب الأصيلة بكافة أشكال الإنكار.