قالت السلطات الصحية الفرنسية الجمعة إنه تم كشف 20 من حالات سرطان الثدي لدى النساء مع تصاعد الضجة حول فضيحة السيليكون المغشوش الذي تنتجه إحدى الشركات واستخدم في زراعة الثدي لأكثر من 300 ألف امرأة عبر العالم. وقالت وكالة حماية صحة المستهلكين الفرنسية إنها سجلت اعتبارا من 28 ديسمبر/كانون الأول الحالي 15 حالة من حالات سرطان الثدي الغدية، وهو الشكل الأكثر شيوعا من سرطان الثدي، وحالة واحدة لسرطان الثدي الليمفاوي وحالتين من سرطان الغدد الليمفاوية الأخرى وحالة واحدة لسرطان الرئة وحالة واحدة من سرطان الدم عند النساء . وأثارت تلك العمليات فزعا في فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع السيليكون في ثدييها جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي الذي أصاب الثدي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى وجود ثماني حالات أصيب أصحابها بالسرطان . وكانت وزارة الصحة الفرنسية قد أوصت في وقت سابق بإجراء عمليات جراحية ل30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السيليكون الرديء في أثدائهن لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي . وجاء في بيان الوزارة أن "المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية، وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، الذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا ". وطالب وزير الصحة الفرنسي كسافييه برتران السبت الماضي بالعثور على صاحب الشركة المتهمة بإنتاج سيليكون صناعي لم تسمح السلطات الصحية باستخدامه في عمليات تجميل الثدي . وتواجه الشركة اتهامات باستخدام سيليكون صناعي دون المستوى في بعض المنتجات التي تستخدم في عمليات تجميل الثدي، التي كانت تباع على المستوى العالمي قبل سحبها من الأسواق عام 2010 وكانت شركة بولي أمبلنت بروتيس -وهي ثالث أكبر شركة في إنتاج السيليكون المستخدم في عمليات تكبير الثدي- توزع منتجاتها في أكثر من 65 دولة، خاصة دول أميركا اللاتينية وأوروبا. .