اعترفت وزارة الحرب الصهيونية بفشل القبة الحديدية في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية سقطت خلال الفترة الماضية. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 20 صاروخا سقط من الشاحنة التي كانت في طريقها إلى جنوب الكيان الصهيوني لتزويد منصات منظومة "القبة الحديدة" لاعتراض الصواريخ، وقد لحقت أضرار كبيرة في هذه الصواريخ جراء سقوطها من الشاحنة. وقالت صحيفة معاريف العبرية أن الخسائر قدرت بمئات الآلاف من الدولارات كما تم وقف جميع أعمال الصيانة الجارية في أجهزة الدفاع الجوي الصهيونية إلى حين انتهاء التحقيقات الأولية وتعد القبة نظام دفاع جوي متحرك طور من قبل شركة رافئيل لأنظمة الدفاع بهدف اعتراض الصواريح قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وبلغت تكلفة تطوير النظام 210 ملايين دولار وبدأت العمل منتصف 2010 وبعد نصب القبة الحديدية جنوب الدولة العبرية، العام الماضي، تفاخر قادة الدولة العبرية من المستويين الأمني والسياسي بأنه تمكنوا من إيجاد المعادلة السحرية للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية التي كانت تُمطر جنوب الكيان بالصواريخ البدائية، والمصنعة محليا. لكن أحداث الجولة الأخيرة من تبادل إطلاق النار، كشفت عورات هذه المنظومة التي كلفت خزينة الدولة العبرية المبالغ الطائلة، حيث تبين باعتراف رسمي صهيوني بأن المنظومة الحديثة عاجزة عن اعتراض الصواريخ، التي اتهمت تل أبيب حركتي حماس والجهاد الإسلامي بإطلاقها. وكشف كشف المحلل للشؤون الإستراتيجية والأمنية في صحيفة 'هآرتس'، يوسي ميلمان، صاحب الباع الطويل في علاقاته المتشعبة مع الأجهزة الأمنية الصهيونية، كشف في تحليل نشره عن أن منظومة القبة الحديدية فشلت في التصدي للصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع في الفترة الأخيرة.