ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الزيارة التي قام بها سلفاكير ميادريت رئيس جنوب السودان إلى تل أبيب تدخل في إطار التحالفات التي يبنيها الكيان الصهيوني مع دول شرق أفريقيا لمواجهة تهديدات ما تسميه التطرف الإسلامي. ووعد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بإرسال بعثة إلى جنوب السودان لبحث سبل مساعدة الدولة الوليدة، جاء ذلك عقب لقائه سلفاكير ميادريت الذي يقوم بزيارة الكيان الصهيوني بعد أشهر عن إعلان استقلال بلاده عن السودان. وذكر مكتب نتنياهو أن وفدا صهيونيًا "سيتوجه إلى جنوب السودان لبحث كيفية مساعدة الناس الذين مروا بمعاناة كبيرة في السنوات الأخيرة لتطوير دولتهم الجديدة". وكان سلفاكير قد وصل صباح الثلاثاء إلى الكيان الصهيوني في أول زيارة له، ويعتقد أن محادثاته مع نتنياهو ركزت على المهاجرين غير الشرعيين من جنوب السودان. ويعتزم نتنياهو زيارة دول أفريقية في فبراير/شباط المقبل. وبالرغم من أن جدول زيارته لم يحدد بشكل نهائي فإن الاعتبارات الأمنية تجعل فكرة إدراج جنوب السودان ضمن برنامج الرحلة أمرا مستبعدا. ونقلت الجزيرة نت عن سيلفاكير قوله: أشعر بسعادة غامرة عندما وطأت قدامي أرض الميعاد، في إشارة لزيارته الكيان الصهيوني حيث وصل الليلة الماضية برفقة وفد يضم وزير خارجيته ووزير دفاعه ووزير الأمن القومي لجنوب السودان، بالإضافة إلى رئيس غرفة الصناعة والتجارة. ومن جهته أكد شيمون بيريز عقب اللقاء الذي جمعه بسيلفاكير أن الكيان الصهيوني مستعد لتقديم الدعم لدولة جنوب السودان على كافة الأصعدة، واصفا زيارة سيلفاكير بأنها تاريخية بكل المقاييس. واجتمع الزائر السوداني بعدد من المسؤولين الصهاينة على رأسهم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير الدفاع إيهود باراك الذي التقاه في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي. وأشارت نفس المصادر إلى أن المسؤولين في جنوب السودان طلبوا من سيلفاكير أن يبقي زيارته الأولى إلى الكيان الصهيوني "بعيدة عن الأضواء". وتأتي هذه الزيارة بعد أن اعترفت الحكومة الصهيونية رسميا بدولة جنوب السودان في العاشر من يوليو الماضي، وأعلن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان يوم 28 يوليو الماضي عن إقامة علاقات دبلوماسية بين الكيان الصهيوني وجمهورية جنوب السودان المستقلة منذ التاسع من يوليو الماضي.