أعلن عدد من الشخصيات العامة، مساء الأحد، أنهم يدرسون مبادرة لتقديم موعد الترشح لانتخابات الرئاسة إلى 25 يناير المقبل، بدلا من شهر إبريل، وهو الموعد الذي أعلنه المجلس العسكري مؤخرًا لفتح الباب للترشح لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في يونيو المقبل. واستعرض الحضور في الاجتماع، في دار الشروق بالمهندسين- وفقا لما ذكرته المصري اليوم- الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، والوضع المتأزم الذي وصل إليه الحال بعد الاشتباكات العنيفة بين المعتصمين وقوات الجيش في ميدان التحرير وشارع قصر العيني. ومن بين الشخصيات العامة التي حضرت الاجتماع ، جورج إسحاق، المنسق العام الأسبق لحركة كفاية، والنائب مصطفى النجار، والناشر إبراهيم المعلم، والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة. وقال الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب، رئيس حزب العدل: «إن هذا الاقتراح لقى قبولا من الشخصيات التي حضرت الاجتماع، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعط ردها حتى الآن، وطلبت دراسة الفكرة قبل منح الرد. وأعلنت القوى المجتمعة عقد مؤتمر صحفي في الحادية عشرة من صباح الاثنين في ساقية الصاوي، لإعلان الاقتراح، وآخر ما تم التوصل إليه خلال اجتماعهم ومناقشاتهم حول هذا الموضوع ومعرفة ردود أفعال المواطنين عليه. يأتي هذا في الوقت الذي يعقد فيه المجلس العسكري مؤتمرًا صحفيًا في العاشرة من صباح الاثنين في الهيئة العامة للاستعلامات، لاستعراض تطورات الموقف في شارع قصر العيني من وجهة نظر المجلس العسكري. وتأتي هذه الاجتماعات في وقت انتشرت دعوات على العديد من صفحات الفيس بوك تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في 25 يناير القادم الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير. واقترح بعض مطلقي هذه الدعوات أن يتم إعلان نتائج هذه الانتخابات يوم 2 فبراير الذي يوافق ذكرى حزينة للثورة وهي موقعة الجمل، على أن يتم بعد ذلك تنصيب الرئيس وقسم اليمين يوم 11 فبراير الذي يوافق أيضا إعلان تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأشار الشباب الذين أطلقوا هذه الدعوات على الفيس بوك إلى أن الأحداث الأخيرة هي التي دفعتهم لإطلاق هذا الاقتراح، إلى جانب عدم ثقتهم في تسليم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.