نقل التلفزيون الايراني الرسمي عن مسؤول بارز في البرلمان الإيراني قوله إن بلاده ستنسخ طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار من طراز ار كيو 170 التي استولت عليها الأسبوع الماضي، لتجهز بها قواتها. وأكد مسؤول اللجنة الفرعية البرلمانية لشؤون الأمن القومي برويز سروري أن متخصصين إيرانيين الآن بصدد الانتهاء من فك رموز الطائرة بدون طيار والمرحلة المقبلة ستتركز على نسخ الطائرة. وأضاف: في مستقبل قريب سنكون قادرين على انتاجها بكثرة مؤكدا أن النسخة الايرانية للطائرة بدون طيار ستتفوق على الطائرة الأمريكية. وقد أعلنت طهران أن وحداتها الخاصة بالحرب الالكترونية استولت في الرابع من الشهر الجاري على طائرة آر كيو 170 سانتينل دخلت الى الاجواء الايرانية من أفغانستان، وأجبرتها على الهبوط بدون أضرار كبيرة على بعد 250 كلم من الحدود في منطقة طباس الصحراوية. وبث التلفزيون الايراني الخميس صورا قدمت على أنها صور لهذه الطائرة المتطورة والمحاطة بالسرية التي كانت بحسب الصحافة الأمريكية في مهمة مراقبة للمواقع الإيرانية لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه عند وقوع الحادث. وكان واشنطن عبرت عن قلقها مرات عدة منذ 2010 من إعداد طائرات إيرانية بدون طيار وتأثير ذلك على أمن القوات الأمريكية في المنطقة. والطائرة ار كيو-170 سانتينل هي من انتاج المجموعة الامريكية لوكهيد-مارتن. وهي طائرة مراقبة بدون طيار سرية جدا تحلق على علو شاهق ولم تؤكد قوات الجو الامريكية وجودها سوى في العام 2010. وكان الصحفي بوزارة الدفاع الأمريكية والضابط السابق في سلاح البحرية روبرت دينسمور اعتبر أن سقوط طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار من طراز آر كيو 170 بالأراضي الإيرانية قبل أسبوع يعتبر خسارة فادحة بالنسبة للأمريكيين. وقال دينسمور إن هذا النوع من الطائرات "سينتنيل" يتمتع بتكنولوجيا نادرة جدا، وإن حصول العدو على مثل هذه التكنولوجيا بحالة جيدة مكسب كبير له، خاصة "إيران التي تحظى بعلاقات وطيدة مع روسيا". ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن دينسمور قوله: إن الولاياتالمتحدة ستعاني كثيرا من الناحية الإستراتيجية، ولا سيما أن ثمة رادارا وهيكلا سليما وطلاء يقلل من فرص رؤية الطائرة. أما عن طريقة إسقاط الطائرة وهي سليمة، فتشير الصحيفة إلى أنها غير واضحة حتى الآن، وتنقل عن خبراء أميركيين نفيهم أن تكون إيران قد تمكنت من القيام بعملية قرصنة إلكترونية والتحكم بالطائرة، خلافا لما تزعمه طهران. يشار إلى أن تكلفة تصنيع الطائرة بدون طيار تبلغ ستة ملايين دولار، وكانت الطائرة التي أسقطها الإيرانيون الثالثة من نوعها، حيث سقطت مقاتلة نفاثة من طراز إف 117 في كوسوفو عام 1999، وتحطمت طائرة مروحية من نوع شبح خلال الغارة التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.