بعد نحو ثلاث ساعات من غلق مكاتب الاقتراع, أعلن لاشين داودي نائب زعيم حزب العدالة والتنمية فوز حزبه بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان (المؤلف من 395 مقعدا)، بناء على تقارير قدمها ممثلو الحزب في مراكز الاقتراع في كل أنحاء المغرب. في أول انتخابات تجرى بعد التعديلات الدستورية التي أقرت الصيف الماضي, وهو ما قد يتيح له قيادة الحكومة الجديدة. وأكد أن الحزب فاز في مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة والقنيطرة وسلا وبني ملال وسيدي إيفني, وقال إن ذلك "على سبيل المثال لا الحصر". ولم يعط داودي رقما ولو تقريبيا لعدد المقاعد التي فاز بها الحزب. وقال عضو الأمانة العامة للحزب مصطفى الرميد إن النتائج الأولية تؤكد أن الحزب في طريقه إلى الفوز، وأنه سيكون أمام امتحان ممارسة الحكم. وشدد الرميد على أن الحزب سيتحالف مع جهات أخرى لم يحددها، مضيفا أنه يعد برنامجا للعمل الحكومي في المرحلة المقبلة. وكان حزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بن كيران من بين 31 حزبا تنافست في هذه الانتخابات التي قاطعتها ثلاثة أحزاب يسارية بالإضافة إلى حركة 20 فبراير. وكانت توقعات قد أشارت إلى تقدم مرتقب للإسلاميين, وإلى منافسة قوية بينهم وبين حزبي الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عباس الفاسي, والتجمع الوطني للأحرار (ليبرالي) بزعامة وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار. ولا تزال عمليات الفرز مستمرة, إلا أنه أشار إلى التوقعات المتطابقة بفوز العدالة والتنمية في هذه الانتخابات التي ستعلن نتائجها بعد ظهر غد الأحد.