واصل عشرات المجهولين اقتحام مشروع إسكان البيت العائلي بمدينة السادس من أكتوبر بزعم أنها شقق مغلقة وأن لهم حقًا في الحصول عليها من الدولة . وقضى سكان المنطقة ليلهم في تنظيم لجان شعبية لحراسة ما تبقى من عمارات، بينما اقتحم المجهولون ليلة الثلاثاء المرحلة السادسة والسابعة من المشروع . وأعرب أحد السكان عن شعوره بعدم الأمان هو وأولاده نظرًا لما يحدث من حوله، قائلاً إن المقتحمين كسروا باب شقة أحد جيرانه فقال لهم إنها مسكونه وإن جاره مسافر فاستجابوا له وتركو الشقة ليبحثوا عن غيرها. وذكر مراسل "التغيير" إن السكان يحاولون الاتصال بمن يعرفون من أصحاب الشقق المغلقة كي يحضروا لحماية ممتلكاتهم. وأنحى أحد السكان باللائمة على الجيش الذي حضر بعد احتلال 480 شقة يوم أمس ثم انصرف بحجة أن ليس من سلطته أن يخرج أحدا من الشقق، وأن مهمته هي حفظ الأمن وحسب. وأضاف الأستاذ رحيم الذي يعمل بهيئة البريد: إن تصرف الجيش شجع المقتحمين على الاتصال بأقربائهم وأصحابهم ليأخذو المزيد من الشقق، بل إنني رأيت امرأة تلبس السواد تقتحم شقة وتأمر أولادها بالجلوس فيها، ثم تنطلق لتفتح شقة أخرى، وأردف: إن بعض "الشللية" أخذوا عمارتين بالكامل ومنعوا غيرهم من دخولهما. وقال رحيم: إن أحد السماسرة أخذ عمارة كاملة بمفرده، وبعض المستأجرين تركوا شققهم للملاك واقتحموا شققًا أخرى خالية. وفي هذه الآونة يجلس السكان الأصليون بمشروع إسكان البيت العائلي بمدينة السادس من أكتوبر في خوف وترقب من تداعي الأمواج البشرية التي تتوافد على المشروع لاقتحام ما تبقى من شقق. من جهته، ذكر الأستاذ طارق سلامة عضو اللجنة الشعبية أنه تم التواصل مع جهاز مدينة 6 أكتوبر الذي أفاد بدوره بإعداد حملة ضخمة لإجلاء المقتحمين لشقق بيت العائلة بالتنسيق مع قوات الأمن والجيش وشرطة المرافق.