د.مازن النجار \n\nطور المعهد الوطني الأميركي للعلوم الطبية برمجيات حاسوبية جديدة ستمكن مؤسسات الصحة العامة في مناطق تفشي الأمراض المعدية من تسريع الكشف عن الحالات الجديدة ووضع التدخلات الفعالة موضع التنفيذ.\n \nوأوضح المعهد في بيان له أن فريقا بحثيا من علماء الأوبئة والحاسوب من مشروع دراسة نماذج الأمراض المعدية المعروف ب\"مايداس\" هو الذي قام بتطوير هذه البرمجيات التي أطلق عليها \"ترانسات\".\n وقال مدير المعهد الوطني للعلوم الطبية العامة الدكتور جيريمي برغ إن الهدف من الدراسة هو إتاحة النماذج التي يطورها الباحثون لخبراء وصناع سياسات الصحة العامة. \n ويمكن لمسؤولي الصحة العامة استخدام هذه البرمجيات، على نحو ممنهج، بإدخال وتخزين بيانات المرض المعدي، وتفاصيل تتعلق بالأفراد المصابين بالعدوى، مثل الجنس، والعمر، وبدء ظهور الأعراض، والمحيطين بهم عن قرب، وأي تدابير أو تدخلات علاجية. \n وتستخدم البرمجيات هذه المعلومات أوالبيانات إحصائياً لتحديد احتمالات انتقال عدوى المرض بين الناس وكذلك يُجري \"ترانسات\" تقديرات في الوقت والواقع الحقيقي لمتوسط عدد الأشخاص الذين يمكن لفرد واحد مصاب أن ينقل إليهم العدوى، ومعدل حدوث الإصابة في وضع معين. وتساعد هذه المعطيات المسؤولين عن الصحة العامة على تطوير إستراتيجيات لكبح اتساع نطاق العدوى ووضعها بسرعة موضع التنفيذ، بينما يقومون أيضاً بإجراء دراسات إضافية. \n\n إنفلونزا الطيور\nوقاد فريق البحث الدكتور آيرا لونجيني أخصائي الإحصاء الحيوي بمركز هتشنسن لأبحاث السرطان وجامعة واشنطن في سياتل.\n وسبق للونجيني وفريقه استخدام الأساليب الإحصائية والبرمجيات الأساسية لتحديد ما إذا كان فيروس إنفلونزا الطيور \"أتش5 إن1\" قد انتشر بين أفراد أسرة ممتدة في إندونيسيا عام 2006. \n وبناء على النتائج المنشورة بعدد سبتمبر/أيلول الماضي من دورية \"الأمراض المعدية الناشئة\"، لم تثبت فرضية انتقال الفيروس. \n ويلفت الدكتور لونجيني إلى أنه كلما وردت المعلومات حول أمراض معدية طارئة وسماتها بسرعة، أمكن احتواء وتخفيف أضرار تلك الأمراض بسرعة كذلك. \n وسيساعد ترانسات على ذلك من حيث تنميط أو توحيد عملية جمع وتحليل البيانات