فقد أكدت صونيا بيزيركو من لجنة حقوق الإنسان في هلسنكي أن \"الحكومة الصربية بذلت قصارى جهدها لإثارة العنف في كوسوفو والسعي لتقسيمها ليكون الشمال صربيا\". \r\n \r\n وقالت أن هذا المخطط لم يفصح عنها علنيا \"لكنه يمكننا التحقق منه يوميا من خلال الحوادث وأعمال الاستفزاز (...) الحكومة الصربية تتعدى الخطوط الحمراء. لن يسمح المجتمع الدولي بهذا\". \r\n \r\n جاءت تأكيدات الخبيرة على ضوء دعم صربيا لرفض 100،000 صربي يعيشون أساسا في شمال كوسوفو، أن يصبحوا جزء من الواقع السياسي الناتج عن إعلان كوسوفو استقلالها منذ شهر، بعد أن كانت تحت إشراف الأممالمتحدة منذ 1999. \r\n \r\n وشرح دوزان جانيتش من \"محفل العلاقات العرقية\" أن الصرب والألبان في كوسوفو اعتادوا على عيش \"حياة موازية\" تحت \"مؤسسات موازية\"، في وضع ساد حتى التسعينات عندما قررت بلغراد بعهد الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش ممارسة حكمها المباشر على كوسوفو. \r\n \r\n وأضاف ل \"آي بى اس\" أنه جراء ممارسة صربيا حكمها من بلغراد على هذه المحافظة، أسس ألبان كوسوفو مؤسساتهم الخاصة بهم وأقاموا مدارسهم في المنازل للتعليم بلغتهم وانتخبوا برلمانا ورئيسا لهم. \r\n \r\n وبدورهم، طالب مئات من الصربيين في مدينة متروفيتشا شمال كوسوفو الأممالمتحدة في الأيام الأخيرة بعودة \"النظام القضائي الصربي في تلك المنطقة، كما خرج الكثيرون منهم عن صفوف قوات الشرطة متعددة الأعراق في كوسوفو. \r\n \r\n كما سبق وأن هاجم صرب كوسوفو معبر الحدود في جاريني احتجاجا على مرافق الجمارك والشرطة التي وضعتها سلطات كوسوفو بعد إعلان استقلالها. \r\n \r\n وفى منتصف مارس، قررت صربيا إعادة تشغيل خط السكك الحديدية بين شمال كوسوفو ووسط صربيا على الرغم من تحذيرات الأممالمتحدة بعدم قانونية مثل هذا القرار. \r\n \r\n ومن ناحيته، نادي رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الصربية القوية في كوسوفو الأسقف أرتيميى، بمقاطعة البعثات الدولية في كوسوفو، خاصة بعثة الاتحاد الأوروبي المقرر أن تستبدل الأممالمتحدة في كوسوفو بعد مرور 120 يوما على استقلالها، والتي وصفها بأنها \"قوة احتلال\". \r\n \r\n هذا ولقد استنكرت بلغراد تصريحات رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بيتر فييث بأنه \"لن تكون هناك مقاطعات أو حكم ذاتي لشمال كوسوفو\". \r\n \r\n كما تجاهلت بلغراد نداء بعثة الأممالمتحدة لها باحترام قرار المنظمة الدولية رقم 1244 والتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لصرب كوسوفو. \r\n \r\n وفى المقابل، تخطط صربيا لإجراء انتخابات برلمانية ومحلية بين صرب كوسوفو تزامنا مع انتخاباتها في 11 مايو المقبل.(آي بي إس / 2008)