وخلال مؤتمر في مانشستر شمال غرب انكلترا، سيعلن رسميا عن انتخابه على راس حزب العمال بعد اقتراع داخل الحزب كان براون المرشح الوحيد فيه. ولم يتمكن منافسوه من الحصول على الدعم الكافي للترشح ضده. \r\n \r\n \r\n بموجب النظام السياسي البريطاني، لا يتوجب تنظيم انتخابات تشريعية في حال اتى زعيم جديد على راس الحزب الحاكم في منتصف الولاية. وبالتالي، فان براون (56 عاما) سيصبح تلقائيا رئيس الوزراء البريطاني الجديد بعد تسلمه زعامة حزب العمال. \r\n \r\n \r\n وسيكرس المؤتمر الاحد في قاعة \"بريدجووتر هول\" القطيعة النهائية مع حقبة بلير الذي هيمن على الساحة السياسية البريطانية منذ العام 1997. \r\n \r\n \r\n واظهر استطلاع للراي نشرته صحيفة \"ذي غارديان\" السبت ان غالبية الناخبين البريطانيين (61%) يتوقعون استمرارية على مستوى سياسة الحكومة بعد عملية التسلم. \r\n \r\n \r\n وراى 51% من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع ان براون سيكون اكثر نزاهة من توني بلير، في حين اعتبر 61% انه سيكون اقل اهتماما بصورته امام الراي العام. \r\n \r\n \r\n والسؤال المطروح هو حول ما اذا سيتمكن غوردن براون من الحفاظ على النجاح الذي حققه حزب العمال حين سيخلف بلير الاربعاء المقبل. \r\n \r\n \r\n وكان حزب العمال حقق فوزا كاسحا بالانتخابات التشريعية عام 1997 وبدأ بحكم البلاد مدعوما بشعبية غير مسبوقة. لكنه شهد في السنوات الاخيرة استقالة عدد من اعضائه وتراجعا في شعبيته وفي تمويله. \r\n \r\n \r\n كذلك ازدادت الانتقادات من جانب الجناح اليساري في الحزب الذي اصبح مهمشا نتيجة حركة التجديد التي اطلقها توني بلير تحت عنوان \"حزب العمال الجديد\" (\"نيو ليبور\") والذي اصبح حزب يسار وسط قريبا من اوساط رجال الاعمال. \r\n \r\n \r\n وسيتوجب على غوردن براون توحيد مختلف التيارات واعادة الثقة بعد قضية فساد في تمويل الحزب اساءت الى سمعة بلير في السنة الاخيرة من حكمه. \r\n \r\n \r\n كما سيكون عليه اقناع الناخبين والرد على من ينتقد حضوره الضعيف وميله الى اتخاذ القرارت بمفرده والتحكم بكل شيء وهو ميل وصف ب\"الستاليني\". \r\n \r\n \r\n والاحد، سيتم ايضا اختيار الرجل الثاني في الحزب والذي لن يكون بالضرورة نائب رئيس الوزراء في حكومة براون. \r\n \r\n \r\n وطوال الحملة الانتخابية داخل الحزب، ادلى براون بتصريحات عدة لكن لم يكشف عن برنامجه بالتفصيل. \r\n \r\n \r\n وفي ما يتعلق بالخارج، اعلن براون انه لا ينوي سحب القوات البريطانية من العراق على الفور. وهو يريد مواصلة \"الحرب على الارهاب\" والتطرف كما فعل سلفه، وتثبيت تحالف بلاده مع الولاياتالمتحدة كما مع اوروبا. \r\n \r\n \r\n كذلك سيسعى براون وهو ابن قس بروتستانتي الى معالجة حالات عدم المساواة الاجتماعية والتاكيد على الدور الريادي للتربية. ومن بين اولوياته ايضا مكافحة الفقر والتغيرات المناخية. \r\n \r\n \r\n ولن يكون بوسع براون تغيير سياسة الحكومة بشكل جذري باعتبار انه كان احد ابرز مهندسي \"حزب العمال الجديد\". \r\n \r\n \r\n وخلال تبوئه منصب وزير المالية على مدى 10 سنوات، قام بتمويل سياسة الحكومة بما فيها الحرب على العراق المرفوضة من الراي العام البريطاني والتي وافق عليها. \r\n \r\n \r\n ووعد بلير بتاييد خلفه بشكل كامل متناسيا بذلك خلافاته مع شريكه السياسي. \r\n \r\n \r\n