وتتوجه الوزيرة الاميركية الى موسكو خلال الاسبوع الجاري لاجراء محادثات مع القادة الروس في نهاية جولة الى عدد من الدول الآسيوية ركزت خلالها على ضرورة تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية اثر تجربتها النووية. \r\n \r\n ومن المتوقع ان تلتقي رايس الرئيس فلاديمير بوتين ونظيرها سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف. \r\n \r\n وكانت حاولت من دون جدوى عقد اجتماع خماسي خلال هذه الجولة حول ملف كوريا الشمالية النووي يضم اضافة الى الولاياتالمتحدة كلا من الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية. \r\n \r\n ويرى اناتول ليفن الخبير في مؤسسة نيو اميركا ان قيامها اصلا بزيارة موسكو هو \"اشارة سيئة جدا\" لسياق المناقشات، وانه \"نظرا للشعور الذي ينتاب القادة الروس من المعاملة الاميركية السيئة لهم، فانهم لا يجدون ما يبرر تقديمهم اي شيء للاميركيين\". \r\n \r\n فقد مارست واشنطن، المنحازة صراحة الى جورجيا في خلافها مع روسيا، ضغوطا من اجل انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي كما انها تندد بانتظام بانتهاكات حقوق الانسان والديمقراطية في روسيا. \r\n \r\n وكانت رايس نددت مؤخرا باغتيال الصحافية آنا بولتكوفسكايا ودعت الحكومة الروسية الى \"اثبات تصميمها على القاء القبض على قتلة الصحافية\". \r\n \r\n وفي اشارة الى عرقلة الولاياتالمتحدة انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية وهي الدولة الوحيدة التي ما زالت تقوم بذلك، اعتبر ليفن ان \"الحكومة الروسية لا تعمل على تفاقم الوضع لكنها لن تتراجع عن اي شيء مما تعتبره مصالحها الا مقابل تنازلات كبيرة من قبل واشنطن\". \r\n \r\n \r\n وبالتالي توقع الخبير ان يكون موقف روسيا بشأن كوريا الشمالية مطابقا لموقف الصين من هذا الملف، حيث باتت موسكو ترى في الصين حليفتها الاساسية في العالم في مواجهة الادارة الاميركية المناهضة لروسيا في نظرها. \r\n \r\n لكن بكين تعارض تفتيش سفن كوريا الشمالية وهو ما ترغب الولاياتالمتحدة في تعميمه في اطار \"مبادرتها الامنية ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل\" التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2003. \r\n \r\n وتعتبر بكين ان عمليات التفتيش هذه التي تهدف الى الحؤول دون تهريب معدات بيولوجية وكيميائية ونووية لمنظمات ارهابية تقتضي ضبط سفن كوريا الشمالية في خطوة ترى بكين انها قد تفجر نزاعا على نطاق واسع. \r\n \r\n وفيما يخص الملف الايراني، يرى كريم ساجابور المحلل في مجموعة الازمات الدولية ان موسكو تتحفظ على الموافقة على نظام عقوبات صارمة حفاظا على علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع ايران ولا يتوقع ان تؤدي زيارة رايس الى تعديل الموقف الروسي. \r\n \r\n وشدد ساجابور على ان \"علاقة الصين بكوريا الشمالية تشبه علاقة روسيابايران\" مذكرا بان موسكو تقوم بانجاز محطة بوشهر في جنوبايران، وهو اول مفاعل نووي ايراني تعادل قيمة انجازه مليار دولار. \r\n \r\n واضاف المحلل ان \"روسيا ستشدد على ان وضع ايران ليس فاضحا مثل وضع كوريا الشمالية، وقد تقول انه اذا اختار مجلس الامن الدولي المواجهة فان ايران قد تنسحب من معاهدة الانتشار النووي\".