هل بوسع التكنولوجيا ان تبتكر طائرة غير قابلة للخطف؟

\r\n
والخميس قالت الشرطة البريطانية انها احبطت مخططا لنسف طائرة اثناء رحلة لها بين بريطانيا والولايات المتحدة فيما وصفته واشنطن بأنها ربما تكون عملية من تدبير القاعدة وتكرر المشهد في دول اسيوية ايضا.
\r\n
\r\n
ومنذ هجمات سبتمبر/ايلول ترسخت فكرة امكان استخدام الطائرات المدنية كسلاح مما ادى الى زيادة اجراءات الامن في المطارات في شتى انحاء العالم.
\r\n
\r\n
ويهدف الباحثون الى انشاء\"حاجز اخير امام الهجمات\" على الطائرات وهي في الجو.
\r\n
\r\n
وتتضمن ملامح الطائرة التي لا يمكن خطفها انظمة كمبيوتر مصممة لرصد سلوك الركاب المريبين ونظاما لتفادي الاصطدام من شأنه تصحيح مسار الطائرة لمنع توجيهها نحو مبنى او جبل.
\r\n
\r\n
ويدرس الباحثون ايضا امكانية تطوير جهاز كمبيوتر داخل الطائرة يمكن ان يوجهها بشكل ألي لاقرب مطار في حالة تعرضها لخطف وذلك على الرغم من قولهم ان ذلك قد لا يحدث قبل 15 عاما تقريبا.
\r\n
\r\n
وقال دانييل جولتير منسق البرنامج لمجموعة ساجيم الفرنسية التكنولوجية للامن الدفاعي \"لن تصل مطلقا الى مستوى انعدام التهديد أي عدم وجود خطر.
\r\n
\r\n
\"ولكن اذا زودت الطائرات بأجهزة الكترونية بداخلها فسيجعل ذلك اختطافها امرا صعبا جدا\".
\r\n
\r\n
وطرح هذا المشروع في فبراير شباط عام 2004 وتبلغ تكاليفه 35.8 مليون يورو (45.7 مليون دولار) على مدى اربع سنوات ويطلق عليه اسم سافي او امن الطائرات في البيئة الاوروبية المستقبلية .
\r\n
\r\n
ومن بين المشاركين في المشروع شركة ايرباص لصناعة الطائرات بالاضافة الى شركتي ثاليز وسيمنس.
\r\n
\r\n
وتسهم اللجنة الاوروبية بمبلغ 19.5 مليون يور(025 مليون دولار).
\r\n
\r\n
وقالت شركة اومير لافيف اوف اثينا جي اس 3 وهي شركة اسرائيلية تشارك في المشروع ان هذا النظام ربما يكون متاحا على المستوى التجاري خلال الفترة من 2010 و2012 .
\r\n
\r\n
ويتجاوز مشروع سافي التحسينات المحدودة داخل الطائرات والتي أدخلت بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول مثل تعزيز أبواب قمرة القيادة ونشر ضباط أمن.
\r\n
\r\n
ومن بين التعزيزات المقترحة :
\r\n
\r\n
-نظام يعتمد على الشرائح الالكترونية لمضاهاة بطاقات الركاب وبطاقات امتعتهم وضمان وجود كلاهما على متن الطائرة واستبعاد الحاجة الى قيام المضيفين باحصاء الركاب يدويا.
\r\n
\r\n
-وضع كاميرات عند نقاط المراجعة ومداخل الطائرات من اجل التأكد بالصورة البيولوجية الاحصائية ان الشخص الصاعد الى الطائرة هو نفس الشخص الذي تم تفتيشه.
\r\n
\r\n
-\"أنف اليكتروني\" للتحقق من اي اثار لمتفجرات بين الركاب عند المراجعة الارضية النهائية قبل ركوب الطائرة.
\r\n
\r\n
- نظام لاكتشاف التهديدات داخل الطائرة (اوتدس) لمعالجة المعلومات الواردة من اجهزة استشعار بالصوت والصورة عبر قمرة القيادة واكتشاف اي سلوك غريب بين الركاب.
\r\n
\r\n
-نظام لتقييم التهديد وادارة الرد(تارمس) لتجميع كل المعلومات واقتراح رد ملائم للطيار من خلال شاشة كمبيوتر موجودة بجانبه.
\r\n
\r\n
-نظام لحماية البيانات لتأمين كل الاتصالات بما في ذلك الاحاديث بين قمرة القيادة وبرج المراقبة الارضية.
\r\n
\r\n
-تأمين باب قمرة القيادة بنظام بيولوجي احصائي يتعرف على افراد الطاقم المجازين من خلال بصمات أصابعهم بالاضافة الى كاميرا للتحقق من انهم لا يفتحون الباب تحت تهديد.
\r\n
\r\n
-نظام الي لتفادي الاصطدام لتصحيح مسار الطائرة اذا شردت عن المسار المسموح به.
\r\n
\r\n
وفي سيناريو على غرار عمليات خطف الطائرات في 11 سبتمبر ايلول على سبيل المثال كان نظام تارمس سيكتشف ان الطائرة في طريقها للاصطدام بمبان وكان سيستخدم اجهزة الاستشعار من خلال بصمات الاصابع للتأكد مما اذا كان الطيار او دخيل هو الذي يسيطر على الطائرة.
\r\n
\r\n
وقال جولتير \"سيحدد نظام تارمس ما اذا كان ارهابي هو الذي يسيطر او كان الطيار غير مدرك لهذا المسار(المزيف) لتفادي هذه العقبة ومن ثم سيكون هناك ادارة الية للطائرة\".
\r\n
\r\n
وسيعمل ايضا جهاز التوجيه اذا استمر الطيار في هذا المسار غير السليم على الرغم من التأكد من هويته.
\r\n
\r\n
وفي ضوء تعقيده يثير مشروع سافي قضايا قانونية واخلاقية تمثل هي نفسها جزءا اساسيا من البحث.
\r\n
\r\n
ويشمل ذلك ما اذا كان الناس سيقبلون ان تتم متابعتهم بدقة من خلال اجهزة استشعار طوال رحلتهم وتسجيل كل شيء ابتداء من حواراتهم الى دخولهم دورة المياه.
\r\n
\r\n
وبمساعدة من مصادر تشمل وكالات امنية واخصائيين نفسيين في السلوك يبني الباحثون قاعدة بيانات للسلوك المريب الذي يكتشفه الكمبيوتر.
\r\n
\r\n
وقال جيمس فيريمان وهو عالم في جامعة ريدنج البريطانية ويعمل في مشروع سافي \"ربما يكون شخص يستخدم الهاتف المحمول في الوقت الذي لا يسمح فيه بذلك او يحاول اشعال سيجارة. ولكن قد يكون شيء اكثر تطرفا بكثير فقد يكون ارهابي محتمل\".
\r\n
\r\n
واضاف ان حساسية النظام قد تعدل وفقا لعوامل مثل مستوى التهديد العام.