\r\n \r\n \r\n \r\n وقد ظل فيديل كاسترو غائباً عن أنظار الجمهور الكوبي منذ خضوعه لعملية جراحية قبل حوالي أسبوع جراء إصابته بمرض لم يُكشف عنه وصاحبه نزيف في الأمعاء. فلأول مرة منذ 47 عاما من الحكم السلطوي في كوبا، سلم كاسترو السلطة لشقيقه راوول الذي يشغل منصب وزير الدفاع، إلى جانب مجموعة من أعضاء الحكومة. لكن مما زاد التكهنات بشأن الحالة الصحية للرئيس وحول مسألة خلافته في منصبه، هو التعتيم الذي تفرضه الحكومة الكوبية على هذا الموضوع، خاصة بعد أن أعلنت أن صحة فيديل كاسترو \"سر من أسرار الدولة\". \r\n \r\n وعلى الرغم من عدم صدور أي معلومات حول مرض كاسترو وفرص شفائه، فقد أعلن كل من رئيس \"الجمعية الوطنية\" ريكاردو ألاركون، ووزير الاقتصاد كارلوس لاجي دافيلا، يوم الاثنين الماضي، أن الزعيم الكوبي يتماثل للشفاء بسرعة. ففي العاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث حضر مراسم أداء الرئيس ألفارو أوريبي القسم، أعلن لاجي أن كاسترو سيعود إلى مهامه \"قريبا\"، وذلك حسب وكالتي الأنباء المكسيكية والكوبية. وأضاف قائلاً إن الزعيم الكوبي \"يتلقى العناية اللازمة في المستشفى وأنه واع طوال الوقت\". \r\n \r\n في غضون ذلك، سخر الكارون من جماعات المنفيين الكوبيين في مدينة ميامي الأميركية ومن \"المحافظين الجدد\" في واشنطن الذين يعتقدون أن الحكومة الشيوعية في كوبا لن تستطيع البقاء طويلاً في السلطة في غياب كاسترو. وفي هذا الإطار، قال الكارون على قناة \"تيليسور\" الفنيزويلية: \"كل أولئك الذين كانوا يحلمون أو حاولوا خداع العالم وتحدثوا عن أن شيئا فظيعا سيحدث في كوبا، وأن الناس سيخرجون إلى الشارع محتجين، وأنه ستكون ثمة فرصة لزعزعة الاستقرار، أصيبوا الآن بخيبة أمل وهم واهمون\". \r\n \r\n ومن جانبه، قال وزير الصحة الكوبي خوسي رامون بالاغير يوم الجمعة إن كاسترو \"يتعافى بشكل مُرض\". وقد جاء تصريح بالاغير أثناء زيارة قام بها إلى غواتيمالا لتدشين مستشفى تم بناؤه هناك بمساعدة كوبية. \r\n \r\n وخلال نهاية الأسبوع الماضي، راجت شائعات عبر دول أميركا اللاتينية حول صحة الرمز اليساري المسن. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة \"فولها دي ساو باولو\" البرازيلية أن السلطات الكوبية أخبرت الرئيس البرازيلي أن كاسترو مصاب بالسرطان وأنه لن يعود إلى مهامه، وهو ما نفته الحكومة البرازيلية في وقت لاحق. وقال عضو \"مجلس الدولة\" الكوبي، وهو بمثابة السلطة العليا في البلاد، روبيرتو فيرنانديز ريتامار في مؤتمر صحافي بالعاصمة هافانا، إن البلاد شهدت انتقالاً سياسياً سلمياً وسلساً. غير أنه لم يكن واضحاً ما إن كان ريتامار يقصد أن نقل السلطة إلى راوول كاسترو سيكون دائماً. ولكن من الواضح أن التصريح كان يقصد به القول إن حكومة كاسترو لن تحل. \r\n \r\n وقال فيرنانديز ريتامار، وهو كاتب، لوكالة \"رويترز\"، متحدثا عن المسؤولين الأميركيين \"إنهم لم يكونوا يتوقعون إمكانية انتقال سلمي للسلطة. والواقع أن انتقال السلطة هو ما تم\". \r\n \r\n من جهة أخرى، تحدث الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحافي بكروفورد في ولاية تكساس عن رغبة الولاياتالمتحدة في انتقال كوبا من نظام الحزب الواحد إلى ديمقراطية تعددية تنعم بحرية التعبير وتتنافس فيها الأحزاب السياسية. وفي هذا الإطار، قال بوش: \"نريد أن يتمكن الشعب الكوبي من اختيار شكل الحكم الذي يريده\"، مضيفا أن \"كوبا مؤهلة لتغيير نفسها من وضع استبدادي إلى وضع آخر. ولذلك، على الشعب الكوبي أن يقرر\". \r\n \r\n جيمس ماكينلي \r\n \r\n مراسل \"نيويورك تايمز\" في ميكسيكو سيتي \r\n \r\n ينشر بترتيب خاص مع خدمة \"نيويورك تايمز\" \r\n \r\n