\r\n الاحتمال الاول: انسحاب اسرائيلي احادي الجانب. \r\n \r\n كيف? وسط استنكار عالمي وارتفاع حجم الخسائر بالارواح بين المدنيين ومستوى الدمار الذي يلحق بالبنية التحتية المدنية في لبنان, يضطر الرئيس بوش الى الضغط على رئىس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لكبح جماح الجيش الاسرائىلي. \r\n \r\n وماذا بعد ذلك? هدنة قلقة يستعاد فيها الوضع القائم مع احتمال ان تتوقف الصواريخ على اسرائىل لكن اسرائىل تظل عرضة لغارات مثل تلك التي وقعت قبل اسبوعين وتم فيها اختطاف الجنديين الاسرائيليين من قبل حزب الله. وسوف يحتفل حزب الله »بالنصر« ويواصل بناء قدراته كقوة عسكرية مدعيا فخر الحاق الهزيمة مرتين بآلة الحرب الاسرائيلية. \r\n \r\n الفائزون: هم حزب الله الذي سيواصل ادعاء الانتصار على اسرائىل مثيرا غضب الولاياتالمتحدة التي تنظر الى ميليشياته بصفتها ذراعا للارهاب الايراني. \r\n \r\n اما الخاسرون فهم اسرائىل التي ستدعي انها »اضعفت« بنية حزب الله التحتية مقابل ثمن باهظ دفعته من سمعتها الدولية. \r\n \r\n مدى امكانية تحقق هذا الاحتمال: غير مرجح بالنظر لارتفاع كلفته السياسية بالنسبة لكل من اسرائيل والولاياتالمتحدة. \r\n \r\n الاحتمال الثاني: التسوية الدبلوماسية \r\n \r\n كيف? تدرك اسرائىل انها قد شنت حربا لا تستطيع كسبها. يخشى حلفاؤها الامريكيون ان يكون الغزو قد حول المنطقة الى قداحة جاهزة للاشتعال. تختار اسرائيل طريق الحد الادنى وتتطلع الى الاممالمتحدة من اجل تراجع يحفظ ماء الوجه. تساعدها الولاياتالمتحدة عن طريق تشجيع الدول الاوروبية على وضع قوة عازلة على حدودها مع لبنان. \r\n \r\n وماذا بعد ذلك? تصل القوة العازلة باشكال واحجام مختلفة. ويجب عليها ان تكون مقبولة من جميع الاطراف لكي تتمكن من العمل. من غير المرجح ان يقدم حزب الله التنازلات ما لم يتعرض لضغوط من ايران وسورية. ولكي تمارس الدولتان تلك الضغوط سوف ترغبان بالحصول على تنازلات. تشرف القوات الدولية على عملية نزع سلاح حزب الله. لكن حزب الله لن يتقبل وجود القوات الاجنبية بعد ان نجح في »تحرير« ارضه من احتلال اسرائيلي دام 22 عاما. \r\n \r\n الفائزون: سوف تدعي الولاياتالمتحدة انتصار تكتيكاتها وكذلك اسرائىل. \r\n \r\n الخاسرون: لبنان الذي تدمر. \r\n \r\n مدى امكانية تحقق هذا الاحتمال: مرجح, وخصوصا اذا ما ادركت اسرائيل عدم وجود حل عسكري امامها. \r\n \r\n الاحتمال الثالث: سقوط اسرائيل في فخ المقاومة. \r\n \r\n كيف? تتورط اسرائىل في مناوشات مستمرة على جانبي حدودها الشمالية. على الصعيد العملي سوف يعني ذلك عودة الى ما كانت الحال عليه قبل الانسحاب الذي امر به رئىس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود باراك عام 2000 . اظهر حزب الله ان بوسعه ان يظل على قيد الحياة تحت الاحتلال. وبعد الهجمات الاسرائيلية الحالية, سيحصل الحزب على الكثير من المجندين الجدد وسيصبح بوسعه انزال خسائر فادحة. \r\n \r\n وماذا بعد ذلك? حرب عصابات في الوقت الذي تقرر فيه ايران, الراعية الاولى لحزب الله, ان تدفع باتجاه نصر حاسم. تكثف حماس, المتحالفة مع حزب الله على الجبهة الاسرائىلية الثانية في غزة, هجماتها الصاروخية. داخل اسرائىل, يظل الرأي العام متماسكا على المدى القصير, لكن المعنويات الاسرائيلية تتزعزع بمواجهة سفك الدم المتواصل. \r\n \r\n الفائزون: »محور الارهاب« في نظر الامريكيين والبريطانيين, اي حزب الله وايران وسورية. \r\n \r\n والخاسرون: اسرائىل عندما تواجه نزاعا لا نهاية له على جبهة اخرى والمزيد من الادانة الدولية. \r\n \r\n مدى امكانية تحقق هذا الاحتمال? مرجح جدا في حالة اخفاق دبلوماسية كوندوليزا رايس. \r\n \r\n الاحتمال الرابع: سقوط الحكومة اللبنانية. \r\n \r\n كيف? ربما يتوقف ذلك على ما اذا كانت اسرائىل ستهاجم السوريين اولا. لا ترغب سورية في مواجهة مباشرة تعرف انها سوف تخسرها. يضع الدمار الذي تسببه الغارات الاسرائىلية الحكومة الهشة في بيروت تحت ضغوط جسيمة. لبنان الذي يضم 17 مذهبا مهدد بالتشظي. تزداد قوة حركة حزب الله الشيعية التي يمثلها وزيران في الحكومة و14 نائبا في البرلمان وتتمتع بدعم الايرانيين والسوريين. \r\n \r\n وماذا بعد ذلك? كارثة. وفوضى عامة, رغم ان الولاياتالمتحدة قد لا تكون راغبة في التورط في ذلك. احتمال عودة سورية كقوة تهدئة بعد عام من ارغام قواتها على الانسحاب من لبنان بعد 29 عاما من التواجد فيه. السيناريو الاسوأ هو امكانية تحول الجنوب اللبناني الى مرجل للارهاب نتيجة تدفق الجماعات المسلحة على المنطقة نصرة لحزب الله. \r\n \r\n الفائزون: الجيش الاسرائىلي في البداية, ثم سورية. \r\n \r\n والخاسرون: الشعب اللبناني وحزب الله. \r\n \r\n مدى امكانية تحقق هذا الاحتمال: مرجح تماما في حالة مواصلة اسرائىل لمجزرتها في لبنان. \r\n \r\n الاحتمال الخامس: اسرائيل تغزو لبنان. \r\n \r\n كيف? لان اسرائىل لا تستطيع ان تفكر بأي عمل آخر. لكن الامر لم يستقم عام ,1982 فلماذا تراه سينفع الان? سينطوي الامر على مسؤولية عسكرية كبيرة تثير ذكريات الغزو السابق الذي كان اقل حروب اسرائىل شعبية في الداخل. احتلال محتمل لذلك الجزء من لبنان الذي يقع الى الجنوب من نهر الليطاني. \r\n \r\n وماذا بعد ذلك? يتعبأ السكان اللبنانيون وبقية العالم ضد الغزو الذي يفشل في تفكيك حزب الله قياسا على تجربة اسرائىل الاخيرة. وستكون اسرائىل الطرف المعتدي بدلا من ان تكون الضحية كما بدت للوهلة الاولى عندما اختطف جنودها. كارثة على اسرائىل المهددة بخسارة اعداد كبيرة من جنودها وبالارتكاس في وحل احتلال آخر. \r\n \r\n الفائزون: قليلون باستثناء تجار السلاح ومنتجيه. وحزب الله الذي يعتبر خوض الحروب افضل ما يجيده. \r\n \r\n والخاسرون: الشعب والحكومة في لبنان وحكومات الشرق الاوسط. \r\n \r\n مدى امكانية تحقق هذا الاحتمال: غير مرجح بسبب الضغوط التي سوف تسلط على اسرائيل. \r\n