\r\n ولكنهم لا يريدون أن يروا نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2006 قد انقلبت . وعلى أي حال , فهذا بلد محافظ ؛ وقد فاز الجمهوريون بسبعة انتخابات من الانتخابات الرئاسية العشرة الأخيرة . وليس منذ عام 1964 أن فاز ديمقراطي بالبيت الأبيض على أساس برنامج ليبرالي - وحتى هذا الديمقراطي , وهو ليندون جونسون - كان من تكساس .ولذا فإن التحدي لديمقراطيي اليوم هو التغلب على الشعور , السائد منذ الستينيات , بأن معظمهم ليبراليون شماليون . وهذا تحد ملح وعاجل بشكل خاص بالنسبة لزعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي , التي هي ليبرالية شمالية . واليوم , تبدو الاحتمالات والتوقعات براقة بالنسبة لديمقراطيي بيلوسي .فنسبة استحسان بوش في استطلاعات الرأي تهبط كثيرا ؛ وعلاوة على ذلك , تظهر استطلاعات الرأي أن الديمقراطيين يتمتعون بفارق 10- نقاط في انتخابات الكونغرس . وإذا ما ثبت صحة هذا الهامش أو الفارق في نوفمبر القادم , فإن الديمقراطيين ربما يفوزوا بأكثر من الخمسة عشر مقعدا في مجلس النواب الأميركي اللازمة لجعل بيلوسي رئيسة الكونغرس الأميركي رقم 110 .ولكن على نحو يدعو للمفارقة , فإن احتمال هزيمة الجمهوريين هو الذي يعطي أملا للجمهوريين . فإذا استعاد الديمقراطيون أغلبيتهم , فما الذي سيفعلونه بها ؟ لدى عضو مجلس الشيوخ السيناتور اليزابيث دول , التي ترأس \" لجنة حملة أعضاء مجلس الشيوخ \" الجمهورية إجابتها : ففي رسالة مباشرة على الإنترنت ظهرت الأسبوع الماضي , حذرت فيها المؤمنين بالحزب الديمقراطي المتبرعين له من أن الديمقراطيين المنتصرين \" سيزيدون ضرائبكم , ويدعون إلى تحقيقات لا نهاية لها , ورقابة كونغرسية وربما حتى اتهام الرئيس بوش وإدانته \" . فهل هذا مجرد ترويج للخوف من الجمهوريين ؟ ربما لا . فعند الذهاب إلى موقع نائب ديترويت على الإنترنت , جون كونيرز , وهو الديمقراطي البارز في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي , يرى المرء هذه النصيحة : \" قفوا مع رجل الكونغرس كونيرز : اطلبوا تحقيقا في إساءة استخدام الإدارة الأميركية للسلطة وقدموا توصيات فيما يختص بأسس اتهام وإدانة ممكنة للرئيس \" . وسيصبح كونيرز رئيسا للجنة القضائية إذا استعاد الديمقراطيون الأغلبية , ولذا فإنه سيكون لديه السلطة لبدء إجراءات اتهام الرئيس رسميا .وبسؤالها من قبل صحيفة \" واشنطن بوست \" عما إذا كان الديمقراطيون قد يسعون - إذا فازوا بالأغلبية - إلى اتهام الرئيس وإدانته رسميا , أجابت بيلوسي بشكل مبهم : \" أنت لا تعلم أين يفضي الأمر إلى \" . إن الحديث عن اتهام الرئيس وإدانته هو بالضبط ما تريد القاعدة الديمقراطية سماعه , ولكنه هو بالضبط ما لا تريد القاعدة الجمهورية سماعه . وإذا بدأ الجمهوريون التفكير كثيرا جدا في تأثير نصر ديمقراطي كبير في نوفمبر القادم , سيدركون أيضا أن مجلس شيوخ ديمقراطيا سيغلق الأبواب أمام القضاة المحافظين من أمثال جون روبرتس وصمويل آليتوس . إن احترافيي الجمهوريين , بقيادة كارل روف في البيت الأبيض , يرجون ويبتهلون من أجل إعادة تنشيط قاعدتهم . إن الجمهوريين سيكونون في قلب المتاعب في نوفمبر القادم .ولكنهم لديهم خصم ليس بالقوي جدا والمتفوق جدا : الديمقراطيون.. \r\n * كاتب عمود بصحيفة \" نيوزداي \" الأميركية \r\n * خدمة \" لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست \" - خاص ب \" الوطن \" \r\n