\r\n وتحرك بلير بسرعة هائلة حتى قبل الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات المحلية التي تحولت الى امتحان على المستوى الوطني بعد سلسلة من الصعوبات واجهتها ولا تزال تواجهها حكومته. \r\n \r\n وآخر هذه الصعوبات التشكيك بكفاءة وزير الداخلية تشارلز كلارك وتحول نائب رئيس الوزراء جون بريسكوت الى اضحوكة الصحافة البريطانية بعد الكشف عن علاقة غرامية اقامها خارج الزواج. \r\n \r\n وبدأت المشاورات الاولى في مقر رئاسة الوزراء صباح الجمعة. \r\n \r\n وبعد تعرضه لضغوط كثيفة بسبب الافراج عن اكثر من الف مجرم من الاجانب، اقيل تشارلز كلارك من الحكومة اثر رفضه تولي حقائب وزارية اخرى، واستبدل بمن كان حتى اليوم الجمعة وزيرا للدفاع، جون ريد، احد ابرز حلفاء بلير، والذي سيحل مكانه ديس براون. \r\n \r\n وسيبقى جون بريسكوت في منصبه كنائب لرئيس الوزراء لكنه لن يتولى بعد الان شؤون الاسكان كما في السابق. \r\n \r\n اما اقالة وزير الخارجية جاك سترو فشكلت مفاجأة، وقد حلت مكانه مارغريت بيكيت، في حين انه سيتولى هو منصب رئيس مجلس العموم محل جيف هون الذي تولى منصب وزير الشؤون الاوروبية. \r\n \r\n وفي اشارة الى رغبة بلير في استعادة سلطته داخل حزبه بالذات، عين في فريق عمله الجديد شخصين يعتبران من اقرب الناس اليه سياسيا، وهما اليستر دارلينغ على راس وزارة التجارة والان جونسون الذي سيتولى حقيبة التربية. \r\n \r\n ومن المتوقع ان يحول هذا التعديل المفاجىء والكبير انظار الراي العام والاعلام عن هزيمة حزب العمال في انتخابات المجالس البلدية حيث حصل المحافظون والليبراليون الديموقراطيون على عدد اكبر من الاصوات. \r\n \r\n وفور الاعلان عن هذا التعديل، اطلقت التكهنات من جديد حول مدة بقاء بلير في منصبه، اذ اعلن وزير المالية غوردون براون المرشح الابرز لخلافته \"ينبغي ان يبدا تجديد حزب العمال الآن\". \r\n \r\n وعشية عيد ميلاد بلير الثالث والخمسين، وبعد عام على فوزه الانتخابي الثالث، وصل حزب العمال في المرتبة الثالثة بحصوله على 26% فقط من الاصوات في انتخابات المجالس البلدية، بعد الليبراليين الديموقراطيين (27%) وحزب المحافظين (40%). \r\n \r\n