وقال الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام \"نريد ان نتمكن من القيام بالتخصيب (اليورانيوم) في ايران\" مضيفا ان \"كل اقتراح يستند الى هذا المبدأ سينظر فيه، وسندرس الاقتراح الروسي على هذا الاساس\". \r\n وكان المسؤول الايراني المكلف ملف المفاوضات حول البرنامج النووي علي لاريجاني قلل الاحد من اهمية الاقتراح الروسي واصفا اياه بانه مجرد \"فكرة\" غير \"ناضجة\" وتتضمن \"مشاكل جدية\". \r\n وبدا المسؤولون الايرانيون وكأنهم اعتمدوا موقفا اكثر مرونة حيال الاقتراح الروسي عبر الاعلان الاربعاء انهم \"سينظرون فيه\" فيما كانوا يرفضونه مسبقا حتى الان. \r\n ويرمي الاقتراح الروسي الذي يؤيده الاوروبيون والولايات المتحدة، الى تجنب ان تقوم ايران بتخصيب اليورانيوم على اراضيها، في عملية تتيح الحصول على الوقود النووي وفي الوقت نفسه القنبلة الذرية. \r\n ويخشى الغربيون ان يكون البرنامج النووي المدني الايراني يخفي شقا عسكريا وهو ما تنفيه طهران على الدوام. \r\n لكن كما المح لاريجاني الاحد فان الايرانيين يعتبرون الاقتراح الروسي مكملا لبرنامجهم الخاص وليس بديلا عنه. وقال \"هذه الخطة يمكن ان تكون مكملة وان تقدم دعما\" للصناعة النووية الايرانية مضيفا \"هناك فوائد تكنولوجية علينا دراستها\". \r\n واعتمد الهام الاثنين النهج نفسه مذكرا بان بلاده متمسكة بامتلاك دورة انتاج الوقود النووي. \r\n وقال في مؤتمر صحافي ان \"موقف الحكومة هو القيام بالتخصيب في البلاد ونحن باقون ايضا على مبادئنا المتعلقة بالتكنولوجيا النووية\". \r\n واكد ان طهران \"لن تتخلى ابدا عن مبادئها\". \r\n وفي موازاة ذلك بث التلفزيون الرسمي الايراني الاحد عرضا حول تقنية استخراج اليورانيوم. \r\n وقام مهندس بشرح ان المنظمة الايرانية للطاقة الذرية طورت بنفسها تكنولوجيا تستند الى \"جهاز الخلط والتكرير الذي يمكن استخدامه بفاعلية في دورة انتاج الوقود للحصول على اليورانيوم والزيركونيوم\". \r\n وتصريحات المسؤولين الايرانيين تعطي مؤشرا سلبيا للمباحثات المقبلة بين ايران والترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) التي استؤنفت في 21 كانون الاول/ديسمبر في فيينا على ان تستمر حتى 18 كانون الثاني/يناير. \r\n وحذر لاريجاني ايضا من اي تشدد في موقف الاوروبيين قائلا \"اذا تشددوا في مواقفهم فان موقفنا سيتغير: لدينا سيناريوهات جاهزة للاستخدام ولا يستطيعون بسهولة ان يتغلبوا علينا\". \r\n وعبر عن خيبته ازاء لقاء 21 كانون الاول/ديسمبر الذي كان يفترض ان يتيح استئناف الحوار الذي علق في اب/اغسطس بعد ان اعلنت ايران انها استانفت تحويل اليورانيوم وهي الخطوة التي تسبق التخصيب. \r\n وقال \"كنت آمل في ان تحرز المفاوضات الاخيرة مزيدا من التقدم\" ملوحا بالتهديد باستئناف الانشطة الحساسة في اطار بحث علمي. \r\n واضاف \"لدينا جدول زمني ولا ندخل في مفاوضات حول الابحاث\". \r\n وفي الخامس من كانون الاول/ديسمبر شدد لاريجاني على واقع ان \"مسائل الابحاث في المختبرات وصنع قطع (اجهزة الطرد المركزي للتخصيب) لا تشملها المفاوضات\". \r\n لكنه رفض تحديد الموعد الذي ستستأنف فيه ايران فعليا هذه الانشطة التي علقتها في مطلع 2005 بطلب من الاوروبيين. \r\n \r\n