وكان مجلس مدراء ومحافظي الوكالة اليهودية قد عقد اجتماعات خلال ثلاثة أيام درس فيها شؤوناً تتعلق بالهجرة وطبيعة الاختصاصات المطلوبة من المهاجرين الجدد الذين يراد استيعابهم من بين رجال التكنولوجيا لزيادة فاعلية المهاجرين الجدد. \r\n وسوف يجري تنفيذ هذه القرارات في الأشهر المقبلة. وتركز النقاش في تلك الاجتماعات على ضرورة إحضار مهاجرين جدد من الولاياتالمتحدة. وقال مايك روزينبرغ مدير دائرة الهجرة والاستيعاب في الوكالة اليهودية: «إذا أردنا زيادة عدد المهاجرين القادمين من أميركا الشمالية علينا استخدام أموالنا بشكل أكثر حكمة ولذلك لا بد من تخفيض 15 مليوناً من الدولارات في عام 2005 فقط». وبموجب هذا التخفيض لن تعتمد وكالة الهجرة على وجود مبعوثين دائمين لإحضار المهاجرين بل مبعوثين متنقلين من مكان لآخر بعد تخفيض عدد هؤلاء المبعوثين ونفقاتهم. وسوف يقيم هؤلاء المبعوثون في إسرائىل بشكل دائم وينطلقون منها في زيارات للطوائف اليهودية في العالم بين فترة وأخرى في السنة. وكانت الطريقة السابقة تقوم على وجود مبعوث مع أسرته ومنحه نفقات تبلغ 120 ألف دولار في السنة، في حين أن وجوده في إسرائىل سيخفض هذه النفقات إلى النصف. كما ستؤدي هذه الطريقة إلى تخفيض نفقات مكاتب المبعوثين في الخارج لأن المتبرعين لوكالة الهجرة تذمروا من النفقات الباهظة لهذه المكاتب. وأبلغ روزينبرغ مندوبي الوكالة بأن بعض المكاتب المهمة لن يتم إغلاقها لأنها ستنشط أكثر وبالميزانية السابقة نفسها. ومن مظاهر التطوير في عمل وكلاء ومندوبي الهجرة إلى إسرائىل سيجري اعتماد الأنترنيت كوسيلة تخاطب بين مختلف المسؤولين عن هذه النشاطات وبين اليهود الذين يراد إحضارهم إلى إسرائيل دونما حاجة ملحة لمقابلتهم في البداية. كما ستوفر الوكالة اليهودية اتصالات مجانية لكل يهودي يرغب بالاتصال بإسرائيل لمتابعة إجراءات هجرته ونيله امتيازات المهاجر الجديد. وسوف تتولى إدارات خاصة في إسرائىل التجاوب مع كل مهاجر يتصل على مدار 24 ساعة لتأمين ما يتطلبه وما يستفسر عنه أثناء إجراءات الهجرة أو أثناء وجوده في إسرائىل بصفة مهاجر جديد. \r\n وقرر المجتمعون تخفيض الميزانية المخصصة لرعاية مجموعات المهاجرين بنسبة 15%. فحين يصل المهاجرون إلى إسرائىل تتواصل العناية بهم من الوكالة اليهودية ريثما يستقرون وبعد هذا التخفيض سيبدأ المهاجرون بالاعتماد على ما لديهم من مال أو ما لديهم من أملاك في وطنهم السابق لتحسين مستوى معيشتهم في إسرائيل. ويبدو أن هذه التخفيضات لن تحول دون حصول الوكالة اليهودية ومختلف أقسامها على بدائل مالية من تبرعات مستحدثة أو عبر وسائل وأبواب أخرى مختلفة. لكن هناك من يعرب عن انتقاده لهذه التخفيضات ويعتبرها مدعاة للسخرية لأن منظمة كبيرة تجلب المهاجرين لا يمكن أن تكون فعالة بنظرهم دون ميزانيات كافية. ويقول ديفيد لوندون الذي قلصت الوكالة ميزانيته إن هذه السياسة تبعث على القلق رغم أنه سوف يبذل جهده لإعطاء النتائج نفسها. ويذكر أن الوكالة اليهودية لم تخفض قيمة الحوافز المالية التي توفرها لكل مهاجر يهودي يرغب بالعيش في إسرائىل» \r\n \r\n \r\n