\r\n وجاءت إفادة أندرو دمبر، مساعد المدعي العام الأميركي خلال جلسة استماع مغلقة في محاكمة لين ستيوارت، محامية عمر عبد الرحمن، القيادي الأصولي المتشدد المسجون لإدانته عام1995 بالتورط في مؤامرة لتفجير مركز التجارة العالمي ومعالم أميركية أخرى، والذي حكم عليه عام1996 بالسجن مدى الحياة. والتهم الموجهة لستيوارت تقول إنها احتالت على الحكومة وانتهكت قيودا خاصة مفروضة على الاتصال، مطبقة على عبد الرحمن، تعرف باسم «الإجراءات الإدارية الخاصة». \r\n ووجه مساعد المدعي العام الاتهام إلى ستيوارت ويسري وعبد الستار بإطلاق سراح عبد الرحمن «ليس حرفيا ولكن مجازا»، عبر تسهيل اتصالاته مع رفاعي طه، المسؤول العسكري ل«الجماعة الإسلامية». \r\n وأضاف ان ستيوارت: «سهلت اتصالات عبد الرحمن بالارهابيين والمجرمين». ومن المقرر أن تنظر محكمة أميركية بحضور محلفين، الأسبوع المقبل، أول محاكمة لمحامية أميركية بارزة انتهكت قوانين محاكمة الإرهاب. \r\n وجاء في صحيفة الاتهام ان ستيوارت، ومتهما آخر هو محمد يسري، وهو مترجم (مصري الأصل) «تآمرا لتوصيل وإخفاء مساعدات مادية مقدمة لأنشطة إرهابية من خلال مساعدة الشيخ عبد الرحمن على تنفيذ خطة لقتل وخطف أشخاص في دولة أجنبية. كما اتهم أحمد عبد الستار، وهو موظف بهيئة البريد الأميركية، الوكيل القانوني لعبد الرحمن، بالتورط في مؤامرة قتل وخطف أشخاص من دولة أجنبية. \r\n ومثلت ستيوارت، عبد الرحمن في محاكمته التي جرت في عام 1995 وأدين فيها بالتآمر ل«شن حرب إرهاب ضد المدن»، شملت الهجوم على مركز التجارة العالمي في عام 1993 الذي قتل فيه ستة أشخاص. \r\n وقال دمبرإ مساعد المدعي العام الأميركي: «إن المتهمين الثلاثة نقلوا رسائل من أشخاص مطلوبين وموصومين بالإرهاب إلى آخر متهم بالإرهاب محتجز داخل السجن الأميركي»، في إشارة إلى علاقة المتهمين في القضية برفاعي أحمد طه، المسؤول العسكري ل«الجماعة الإسلامية» المصرية. وأشار إلى أن المتهمين سربوا فتوى من عبد الرحمن، من داخل السجن يعارض فيها وقف أعمال العنف داخل مصر، بعد المبادرة التي أطلقها القادة التاريخيون للجماعة لوقف أعمال العنف عام 1997. وجاء في صحيفة اتهام عبد الستار انه «في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 كتب عبد الستار وآخرون فتوى باسم عبد الرحمن ونشروها على الإنترنت، تدعو المسلمين إلى محاربة وقتل اليهود أينما كانوا». \r\n ونفت لين ستيوارت وعبد الستار ويسري، خلال ستة شهور من المحاكمات، التهم الموجهة اليهم. وأكدت ستيورات أنها كانت تحاول تقديم أفضل مشورة قانونية لموكلها بإيصال المعلومات التي يطلبها اليه. ونفى المتهمون الثلاثة أي علاقة تنظيمية لهم ب«الجماعة الإسلامية» المصرية، المتهمة بتنفيذ مذبحة الأقصر عام 1997 التي راح ضحيتها 58 سائحا أحنبيا. ورغم أن قيادات «الجماعة الإسلامية» المصرية أيدوا مبادرة وقف العنف الصادرة 5 يوليو (تموز) عام 1997، إلا أن رفاعي طه، المسؤول العسكري لتلك الجماعة وآخرين، كانوا يؤيدون الشيخ عمر عبد الرحمن، ويطلبون منه عبر رسائل كانت تصله، إصدار فتوى لمعارضتها. وتواجه ستيوارت ويسري، عقوبة السجن لمدة 20 عاما إذا أدينا في تهم تتعلق بانتهاك قوانين محاكمة الإرهاب. وقد أفرجت المحكمة الفيدرالية الأميركية عنهما بكفالة، ورفضت المحكمة الإفراج عن عبد الستاربكفالة، وهو قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة اذا ما أدين في محكمة مانهاتن بنيويورك الأسبوع المقبل. \r\n \r\n * خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص ب«الشرق الأوسط»