\r\n \r\n \r\n الآن ظهر مكان الاميركيين الضباط العراقيون هم الذين يشرفون على نقاط التفتيش وهم الذين يقودون الحملات الامنية لإلقاء القبض على المجرمين والاشقياء وقطاع الطرق‚ \r\n \r\n واصبح الجنود الاميركيون ونظراؤهم العراقيون يقومون معا بعمليات تمشيط لبساتين النخيل بحثا عن مخابىء الاسلحة‚ احدى واحدات الجيش العراقي الجديد المعروفة باسم «قوة التدخل العراقية» يسمح لها بالقيام بدوريات الشوارع دون مرافقة الاميركيين الآن اكثر فاكثر فان الوجه الاكبر للامن هو عراقي‚ يقول النقيب توم بكسلي من الكتيبة الاولى من فرقة الخيالة الذي يقوم رجاله بدوريات مشتركة مع 30 عنصرا من عناصر الحرس الوطني العراقي عندما يرانا الشعب العراقي مع القوات العراقية فإنهم يشعرون بأن الامور تسير بالشكل الذي يريدونه‚ \r\n \r\n واثناء مرورنا قرب احدى نقاط التفتيش اطلق جندي عراقي النار في الهواء لتخويف سائق عراقي متهور وعلق النقيب الاميركي على ما حصل قائلا انه جزء من الثقافة المحلية ونظرا الى الجهة الاخرى‚ \r\n \r\n يقول بكسلي: من الجيد ان يرى العامة القوات العراقية وهي تجوب الشوارع وان كانوا قد اعتادوا ايضا على رؤيتنا‚ \r\n \r\n من وجهة نظر الملازم اول محمد الصفار قائد احدى الكتائب في الحرس الوطني ان الناس لم تتقبل بعد فكرة وجود قوات امنية عراقية تعمل الى جانب الاميركيين‚ \r\n \r\n ويقول عندما يرى العراقيون رجاله في الشوارع فانهم ينظرون اليهم بسخرية او يوجهون اليهم الشتائم والاهانات او يصوبون السلاح الى صدور رجاله‚ \r\n \r\n ومع ذلك عندما تتم عمليات التفتيش فان العراقيين يفضلون ان تتم عمليات التفتيش من قبل افراد الشرطة العراقية ووصل الامر باحد المشايخ المحليين انه حياهم من خلال ذبح بقرة لهم‚ \r\n \r\n يقول احد الجنود العراقيين: اذا ما ذهبنا وحدنا فان هذا افضل لانه اكثر امنا بالنسبة لنا‚ \r\n \r\n هذا التغيير يأتي ضمن استراتيجية جديدة اخذت بها الولاياتالمتحدة لكسب ثقة العراقيين العاديين من خلال تقليل الوجود الاميركي الظاهر للناس‚ \r\n \r\n هذه الاستراتيجية ايضا واضحة من خلال الظهور القليل للقادة الاميركيين المدنيين كما هو حال السفير نفروبونتي‚ يقول نفروبونتي معلقا على قلة ظهوره العلني: لم نعد نتكلم باسم العراقيين كما كنا نفعل في السابق‚ لندع العراقيين يتكلمون بانفسهم ومع كل ما سبق يجب علينا ان لا نقع في خطأ فادح وهو الاعتقاد بان الاميركيين بدأوا بالتراجع فالسفارة الاميركية لا تزال موجودة في القصر الجمهوري الذي يقع في قلب المنطقة الخضراء وهو رمز مهم للسلطة فمن يقيم فيه هو فعلا من يملك السلطة وليس من سواه‚ كما لا يزال هناك حوالي 140 الف جندي اميركي موجودون في العراق وتعمل الحكومة العراقية الحالية على استغلال هذا الوجود لصالحها‚ \r\n \r\n يقول عدنان الجنابي احد الوزراء في الحكومة العراقية: ان ما نريده من الاميركيين هو تقليل وجودهم في الشوارع لان هذا يعطي العراقيين الاحساس بأنهم شعب صاحب سيادة واننا نحن المسؤولون وليس غيرنا‚ فمن وجهة نظر الجناني فان قوات الشرطة والجيش العراقية اقدر على المشي في الشوارع وجمع المعلومات الاستخبارية كما ان تقليل ظهور الجنود الاميركيين سيعطي المقاتلين العراقيين اسبابا اقل لشن هجمات‚ ويبدو ان الجميع غير مقتنع بقلة الوجود الاميركي في الشوارع وقد علق المتحدث باسم مقتدى الصدر على ذلك بالقول انه غير منبهر بقلة ظهور هذا الوجود فالحقيقة ان شيئا لم يتغير فالجنود الاميركيون ما زالوا في العراق ولكنهم بدأوا الآن بالاعتماد بصورة اكبر على الجنود العراقيين للقيام بالاعمال نيابة عنهم‚ \r\n \r\n