\r\n ووقع الانفجار قبل ساعات من تسليم قوات موالية للحاكم القوي لاقليم هرات اسماعيل خان اسلحتها تطبيقا لحملة نزع سلاح على مستوى البلاد انتقدها خان. وفي مقابلة نشرت امس صرح كرزاي لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن تنظيمات الميليشيا الخاصة مثل ميليشيا خان «تمثل تهديدا لاستقرار البلاد أكبر من تهديد المتشددين الاسلاميين الذين ينتمون لحركة طالبان». \r\n وقتل أكثر من 800 شخص خلال العام الماضي في سلسلة من أعمال العنف حملت فلول طالبان المسؤولية عن معظمها. وتعارض طالبان حكومة كرزاي التي تدعمها الولاياتالمتحدة وتخطط الحكومة لاجراء انتخابات رئاسية في اكتوبر (تشرين الاول) وبرلمانية في ابريل (نيسان). \r\n وذكر كرزاي أن هناك حاجة لاجراءات أكثر قوة للتعامل مع تنظيمات الميليشيا التي تتحدى في معظم الاحيان تعليمات كابل وتزيد من حالة عدم الاستقرار في الشمال والغرب. وقال كرزاي للصحيفة: «حاولنا ان نحقق ذلك بالاقناع»، مشيرا الى اسلوبه في الحكم، «من خلال الاجماع وليس القوة. من المؤكد أن علينا استخدام العصا». \r\n ولم يتم تسريح سوى نحو عشرة آلاف فقط من بين 50 ألفا من مقاتلي الميليشيا وهو أحد أسباب تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى ابريل المقبل. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في التاسع من اكتوبر بعد ان كان مقررا مبدئيا ان تجرى في يونيو (حزيران) الماضي ويتوقع ان يفوز بها كرزاي بأغلبية ساحقة. ويقول محللون انها اقل عرضة لتدخل قادة الفصائل الاقوياء. \r\n وكرر داد الله المسؤول عن عمليات طالبان في معقلها السابق بجنوب افغانستان تحذيره للافغان بالابتعاد عن مراكز الاقتراع. وقالت وكالة «رويترز» للأنباء انه صرح لها عن طريق هاتف يعمل من خلال الاقمار الصناعية من مكان مجهول بقوله: «ينبغي الا يقترب المواطنون الافغان من مراكز التسجيل لأننا قررنا تكثيف الهجمات عليها». \r\n وتم حتى الان تسجيل أكثر من 3.6 مليون من بين عدد الناخبين الذي يقدر بنحو عشرة ملايين بالرغم من هجمات وتهديدات المتشددين. وحملت طالبان مسؤولية سلسلة من الهجمات على الافغان العاملين في تسجيل الناخبين والناخبين انفسهم. وفي اسوأ حادثة منفردة قتل 16 من ركاب حافلة يحملون بطاقات انتخابية بالرصاص في اقليم زابل الجنوبي في يونيو. \r\n وحث كرزاي حلف شمال الاطلسي على المساهمة بعدد أكبر من القوات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد قبل ما يوصف بأول انتخابات مباشرة في أفغانستان، الا ان الدول الاعضاء في الحلف تباطأت في ارسال قوات. وتقوم قوات حفظ السلام، التي يقودها الحلف وقوامها حوالي 6500 جندي، بدوريات في شوارع كابل بينما يقود الجيش الاميركي نحو 20 الف جندي يلاحقون متشددين اسلاميين من بينهم شخصيات بارزة في تنظيم «القاعدة». \r\n