كيف ينظر الأميركيون إلى تحذيرات الإبراهيمي

ولكن الرئيس بوش تلقى دعما داخليا من كلا الحزبين الأميركيين في الكونغرس‚ حيث أكد ممثلو الحزبين بانه لا يوجد من خيار سوى استسلام رجال المقاومة العراقية وقالوا «يجب استئصال كافة قوات المعارضة من داخل تلك المدن وقهرها»‚ وفقا لما قاله ريتشارد لوغا من انديانا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس‚
\r\n
\r\n
وقال بعض المسؤولين الأميركيين ان القوات الأميركية قد تضطر لدخول الاحياء الجديدة في مدينة النجف من اجل القضاء على ثورة انصار مقتدى الصدر‚ في الوقت الذي تتحاشى فيه الدخول إلى المناطق التاريخية المقدسة الحساسة في وسط المدينة‚ وكان الصدر قد حذر من اللجوء إلى شن العمليات الاستشهادية ضد القوات الأميركية اذا دخلت المدينة‚ في حين اعرب مسؤولون شيعة آخرون عن اعتقادهم بان دخول القوات الأميركية إلى النجف ستكون له ردة فعل عنيفة في اوساط الشيعة المسلمين‚
\r\n
\r\n
ولكن المسؤولين العسكريين الأميركيين لم يعلنوا عن تاريخ معين لبدء العمليات العسكرية ولا الكيفية التي ستتم بها‚ ولا عدد القوات التي قد تشارك فيها‚
\r\n
\r\n
ويبدو ان المواجهة في الفلوجة والنجف فرضت نفسها على أفكار بوش الذي قال ان أميركا لا يمكن ان تندحر من العراق تحت وطأة زمرة من القتلة وقطاع الطرق على حد وصفه‚ ولكن بوش نفسه هو الذي اعلن يوم 13 ابريل عن ترحيبه باقتراحات الأخضر الابراهيمي‚ وأكد على أهمية دور الأمم المتحدة في نقل السلطة إلى العراقيين وتمهيد الطريق أمام اجراء الانتخابات العامة‚
\r\n
\r\n
وهو ما اثار دهشة البعض عندما اعلن في مؤتمر صحفي عن استنجاده بالأمم المتحدة لنقل السيادة إلى العراقين من أميركا‚ وهو نفسه الذي عارض وباصرار حتى الآن اي دور مهم أو رئيسي يناط بالأمم المتحدة في العراق‚ وقال بوش: «سنجد الطرف الذي سنستعين به لتولي المسؤولية بعد 30 يونيو قريبا جدا‚ وهو ما يقوم به الاخضر الابراهيمي حاليا من أجل تشكيل الهيئة التي ستتولى السلطة من قوات التحالف‚ وكان الابراهيمي اقترح حل مجلس الحكم الانتقالي بحلول 30 يونيو‚
\r\n
\r\n
واضاف الابراهيمي ان قلة فقط من بين اعضائه يمكن ان يسند لها دور في السلطة الانتقالية‚ واوضح كذلك ان احمد الجلبي وهو من كبار حلفاء أميركا في العراق ويحظى بدعم وزارة الدفاع الأميركية‚ لن يكون من بين هؤلاء القلة‚
\r\n
\r\n
ورد الجلبي على ذلك بشن هجوم على الابراهيمي عبر شبكة تليفزيون فوكس قائلا: «ان الابراهيمي شخص جزائري يحمل اجندة عربية‚ وهو شخصية خلافية مثيرة للجدل‚ ولا يلعب دورا موحدا في العراق»‚
\r\n
\r\n
وكان الابراهيمي وهو وزير خارجية جزائري سابق قد اثار جدلا مؤخرا عندما انتقد السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ووصفها «بانها السم الزعاف الأكبر في المنطقة وهي تحظى بدعم غير مشروط من جانب أميركا»‚
\r\n
\r\n
وكان الابراهيمي اعلن في مقابلة مع تليفزيون «ايه‚بي‚سي» ان هنالك اجماعا في العالم العربي بان سياسة إسرائيل سياسة قمعية خاطئة وهم اي الإسرائيليون غير معنيين بالسلام‚ وعندما سأله العراقيون كيف لنا ان نصدق ان أميركا تريد الخير لنا رد بقوله لا يوجد لدي جواب على اسئلتهم بخصوص الشرق الأوسط‚
\r\n
\r\n
وقال فرد إيكهارد الناطق بلسان السكرتير العام للأمم المتحدة ان تصريحات الابراهيمي تعبر عن وجهة نظره الشخصية‚
\r\n
\r\n