\r\n \r\n فقد اعربت وزارة الدفاع الأميركية عن عدم رغبتها في اسناد دور حيوي للأمم المتحدة في فترة ما بعد الحرب‚ وضربت بكل الوعود في هذا الخصوص عرض الذين على اعتبار ان أميركا هي التي اسقطت صدام حسين‚ وانها تتشبث بالاستئثار بالسيطرة على العراق كون الأميركيين هم الذين أهرقت دماء ابنائهم وهم في الطريق إلى بغداد‚ \r\n \r\n \r\n ولكن هذه النغمة قد تغيرت على ضوء اندلاع أعمال المقاومة في شتى انحاء العراق‚ فقد اضطررت الإدارة الأميركية إلى التخلي عن بعض اجزاء خطتها لنقل السلطة إلى العراقيين‚ وتخلت عن معارضتها للأمم المتحدة والتشكيك فيها‚ وعوضا عن ذلك فهي تؤيد اقتراحات المنظمة الدولية لحل مجلس الحكم العراقي الذي تشكل في العام الماضي على يد أميركا‚ واستبداله بحكومة تصرف أمور البلاد بالنيابة‚ ويتم اختيارها بعلم المنظمة الدولية‚ وقد ابتهج المعتدلون في واشنطن عندما أعلن بوش عن هذا التحول في موقفه عندما قال: «نتوجه بالشكر إلى الأممالمتحدة وامينها العام كوفي عنان لما يقدمونه من عون للعراقيين من اجل تحقيق مستقبل حر لهم»‚ \r\n \r\n وقال بوش في مستهل بيانه‚ وهو ما يعتبر جرحا لمشاعر الصقور في إدارته‚ إنه يثني على الدور الذي يقوم به مبعوث الأممالمتحدة الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي الذي يمثل بالنسبة للمحافظين تجسيدا لعفن وفساد وتردد الأممالمتحدة‚ وكان كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قد مهدوا الطريق أمام موافقة بوش لتسليم الأممالمتحدة دورا رئيسيا في العراق‚ وفي هذا السياق قالت مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لا أرى فيما يقترحه الرئيس حاليا مدعاة لقلقنا»‚ \r\n \r\n أما وزير الخارجية الأميركي كولن باول‚ والذي حاول موظفوه شأنهم شأن البريطانيين اسناد دور أكبر للأمم المتحدة منذ زمن بعيد‚ فقد أعرب لشبكة «سي‚بي‚اس» عن رأيه بان الاقتراح يعكس تفكيرا جيدا جدا جدا‚ ويعبر عن قدر عظيم من الحكمة والخبرة من جانب الأخضر الابراهيمي‚ \r\n \r\n أما دونالد رامسفيلد‚ وهو اشد المعارضين والمشككين في صلاحية الأممالمتحدة وصلتها بالأحداث ومصداقيتها‚ فقد اظهر قدرا اقل من المقت والكره لهذه الفكرة‚ وقال: «نظرا لان خطة الإبراهيمي بدت أكثر قبولا من جانب وزارة الخارجية والبيت الأبيض فقد اكتسبت خطة الابراهيمي القبول والتأييد بسبب تزكية ودعم هؤلاء لها»‚ \r\n \r\n