قال المحلل السياسي الإسرائيلي (يوسي فيرتر) في صحيفة هآرتس" اليوم الاثنين 21/7/2014 أن "الجمهور الإسرائيلي مصدوم من الخسائر في الجنود والضابط وثمن العملية لكن الأغلبية تؤيّدها " ، فيما كشفت المصادر العبرية – في بلاغات رسمية متفرقة - مقتل 20 إسرائيلي حتي الآن منهم 18 عسكري و2 مدنيين ، وإصابة ما لا يقل عن 200 صهيوني ، يعالج منهم الآن 77 جندي صهيوني بينهم 6 حالات حرجة ومتعثرة بسبب الاشتباكات والعمليات بغزة . وقال أن : هزيمة "حماس" في ساحة القتال وإلحاق ضربة موجعة ببنيتها التحتية وتصفية قيادتها العسكرية، من شأنها تحصد ثمناً فادحاً من حياة العديد من الجنود، ومحاولة الخروج من هذه المعركة بأقل قدر ممكن من القتلى بين قواتنا سيأتي حتماً على حساب الأهداف العسكرية، أي من دون حسم قاطع وواضح . واعتبر المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس (الأحد) رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يعلون في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، جاء في محلّه لأن "الجمهور الذي أُبلغ قبل ساعة من المؤتمر رسمياً بالعدد الكبير من الجنود الذين قتلوا في الأيام الماضية في غزة، كان بحاجة إلى سماع ما لدى المسئولين" . وقال : "برغم الثمن الفادح الذي دُفع يوم أمس، فثمة انطباع بأن أكثرية الإسرائيليين لا تزال تدعم العملية، لكن هذا الرأي العام الإسرائيلي مدلّع ومتقلب، وهو يريد انتصاراً مدوياً وقاطعاً، لكن بأقل ثمن ممكن من حياة الجنود ، وأي نتيجة لا تتضمن هذين العنصرين لا تعتبر "انتصاراً". لكن هزيمة "حماس" في ساحة القتال وإلحاق ضربة موجعة ببنيتها التحتية وتصفية قيادتها العسكرية، من شأنها تحصد ثمناً فادحاً من حياة العديد من الجنود، ومحاولة الخروج من هذه المعركة بأقل قدر ممكن من القتلى بين قواتنا سيأتي حتماً على حساب الأهداف العسكرية، أي من دون حسم قاطع وواضح. وقال (يوسي فيرتر) إن رأياً عاماً متذمّراً يشعر بالمرارة والغضب بشارة سيئة لنتنياهو وصموده السياسي، وسيكون له في ما بعد انعكاساته ، ويمكننا اليوم أن نفهم لماذا لم يسارع نتنياهو ويعلون وغانتس إلى إرسال القوات البرية إلى غزة .. لقد انتظروا حتى استنفدوا جميع الاحتمالات الأخرى ولم يعد أمامهم خيار آخر ، وهم يدركون أكثر من كل الذين يصرحون في استوديوهات التلفزيونات وفي الأروقة السياسية أهمية المسألة والمخاطر التي تتهدد الجنود الاسرائيليين في الأزقة والحفر والمغاور وأنفاق التراب في غزة " . وقال المحلل الاسرائيلي أنه : "يتنازع نتنياهو شعوران متناقضان : فهو من جهة يريد المضي قدماً بكل قوة وشدة وضرب تنظيم الإرهاب ودفعه إلى الندم على التسبب بكل هذه الفوضى ، لكنه من جهة ثانية يسره تقليص الخسائر، والتوقف في مدى منظور، والتوصل إلى تسوية سياسية يستطيع أن يقدمها كإنجاز، مقابل الضربة التي تلقتها "حماس" ، وهذه معضلة صعبة. تزايد القتلي والمصابين الإسرائيليين أكدت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم ان مقاتليها أجهزوا على عدد كبير من جنود الاحتلال خلال العملية الفدائية خلف خطوط العدو شمال قطاع غزة . وأوضحت الكتائب في بيان لها ان تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عددهم 12 مقاتل نفذ صباح اليوم الاثنين (21|7) عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، ثم انقسم المجاهدون إلى مجموعتين كمنتا لدورية إسرائيلية . وقال : "فور وصول الدورية التي قوامها مركبتا قيادة لجيش العدو، أوقعها مجاهدونا بين فكي كماشة، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول ما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود" . وأضاف: "بعدها انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة صهيونية خاصة خرجت من موقع 16 العسكري انتهى باستشهاد أفرادها، ليرتقي في هذه العملية البطولية الجريئة 10 من مجاهدي القسام الأشاوس، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام". وقالت مصادر إسرائيلية رسمية إن 15 جنديا ممن أصيبوا خلال المعارك الدائرة اليوم "الاثنين" في قطاع غزة قد وصلا مستشفى برزلاي في عسقلان لوحده ، وأن وجبة اليوم من الجرحى تضاف إلى 21 جنديا يرقدون في نفس المستشفى منذ بداية العدوان والى 10 جنود وصلوا اليوم الى مستشفى شيبا لتلقي العلاج . وسبق ان اعترفت صباح اليوم المصادر الإسرائيلية بإصابة 10 جنود خلال المعارك الدائرة في غزة ونقلوا الى مستشفى "شيبا" ، ووفقا للمصادر الاسرائيلية استقبل مستشفى شيبا 6 جرحى وصفت جرح احدهم بالخطيرة، وجنديا آخر أصيب بجراح وصفت بالمتوسطة وأربعة آخرين بالخفيفة فيما استقبل مستشفى بلينسون 4 جرحى وصفت جراحهم بالطفيفة . في أخر إحصائيات القصف قالت مصادر إسرائيلية أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة سقطا في منقطة اشكول بالنقب الغربي كما دوت صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية بمدينة عسقلان، وقصفت المقاومة الفلسطينية ظهر " الاثنين" مدن عسقلان وسدود وبار توفيا بأ 14 صاروخا دون ان تسفر عن إصابات حسب الادعاء الإسرائيلي . ووفقا لادعاء الجيش الإسرائيلية تم اعتراض 6 صواريخ في سماء عسقلان فيما سقطت بقية الصواريخ في مناطق مفتوحة باستثناء صاروخ أصاب منزلا في مدينة سدود والحق أضرارا مادية كبيرة ، وفي وقت سابق اعترفت إسرائيل بسقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بمنطقة رئيشون ليتسيون جنوب تل أبيب ما أدى إلى اندلاع حريق بالمكان . وتعرضت مدن اسدود وعسقلان والجديرة ويبنى وكريات ملاخي ورحفوت ورشيون لتسيون ومناطق جنوب تل أبيب ومحيط القدس "بيت شيميش" ، لقصف صاروخي من قطاع غزة . وبحسب مراسل القناة العاشرة فان أكثر من 20 صاروخا أطلقت على مرحلتين في وقت قصير، مشيرا الى ان "القبة الحديدية" اعترضت عددا من الصواريخ في حين سقط عدد أخر في مناطق مفتوحة . وسقط 4 صواريخ على مدينة سديروت وأصاب احدها منزلا خالي من السكان بشكل مباشر ما تسبب في وقوع اربع اصابات ثلاثة منهم بالهلع حريق نتيجة انفجار انبوبة غاز في المنزل . وذكرت المواقع العبرية بأن القصف الصاروخي تواصل منذ ساعات الفجر الأولى على المجلس الاقليمي "ساحل عسقلان" ، والمجلس الاقليمي "شاعر النقب" و"شدي النقب" والمجلس الاقليمي "اشكول" ومدينة سديروت ومنطقة "أيرز" ، حيث اصاب صاروخ بشكل مباشر أحد المنازل في المجلس الاقليمي "شاعر النقب" محدثا أضرار مادية دون تسجيل اصابات في الارواح . وأشار مراسل القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية بأنه سقط أكثر من 30 صاروخا وقذيفة هاون منذ فجر اليوم على البلدات والمدن المحيطة بقطاع غزة . كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي على تلة أبو عيدة شرق جباليا ، وقصفت الكتائب حيفا المحتلة بصاروخ R160، وقصفت تل أبيب ب 4 صواريخ M75، وقصفت أسدود المحتلة ب 15 صاروخ قسام. وتبنت الكتائب استهداف دبابة ميركفاة4 شرق التفاح بقذيفة RPG29 واستهداف ناقلة جند شرق بيت حانون بقذيفة RBG، كما فجرت عبوة أفراد بقوة خاصة في القرارة وتشتبك معها بشكل مباشر. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن مواصلة قصف المدن والمستوطنات والمواقع الاسرائيلية بالصواريخ والقذائف واستمرار التصدي لمحاولات التوغل الاسرائيلي على حدود قطاع غزة في إطار معركة البنيان المرصوص المتواصلة لليوم الخامس عشر على التوالي. وتبنت السرايا قصف سديروت ب3 صواريخ 107 وقصف كيسوفيم بصاروخي 107 وموقع ميغن ب3 قذائف هاون، وقصف مجمع أشكول ب8 صواريح .C8K، وقصف موقع كرم ابو سالم بصاروخي 107.