أردوغان : السيسي "طاغية" ومتواطئ مع اسرائيل في غزة

قال أن شرف وعزة المسلمين تموت في غزة

هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعنف اليوم الجمعة المشير عبد الفتاح السيسي ووصفه "بالطاغية" ، واتهم السلطة الحالية في مصر بالعمل "معا" إلى جانب إسرائيل ضد حماس المدعومة من الحكومة التركية .
وردا على سؤال عن العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، قال أردوغان إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لا يختلف عن الآخرين إنه هو نفسه طاغية" وقال أردوغان إن "الإدارة في مصر ليست شرعية"، متهما السلطات المصرية بأنها تريد استبعاد حماس من أي اتفاق سلام في غزة .
وهاجم أردوغان إسرائيل واتهمها بارتكاب مجزرة ،وقال إن "إسرائيل دولة تهدد السلام في العالم والشرق الأوسط" .
وانتقد أردوغان بعنف الصمت الغريب للعالم الاسلامي إزاء ما يقع في قطاع غزة، ونبه إلى أن شرف وعزة المسلمين تموت في غزة، مشددا على أن هناك دولا إسلامية راضية على الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.
وأوضح أردوغان أثناء كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع "مبادرة العلماء المسلمين للسلام والاعتدال والتسامح"، والذي تستضيفه رئاسة الشؤن الدينية التركية بإسطنبول، بمشاركة علماء، ومفكرين أن "أسهل شيء هو أن نجرم العالم الغربي، فأثناء صمته المطبق، مع الأسف حتى العالم الاسلامي صامت، هو أيضا يشاهد".
ووجه رئيس وزراء تركيا نداءه إلى العالم الاسلامي "أين أنت أيها العالم الإسلامي؟ ألا يتحرك وجدانك؟ ألا يحترق قلبك؟ وبعدها نتساءل لماذا الغرب يصمت؟ اترك الغرب، فقبل ذلك إذا لم تقفوا بجانب هذه القضية بدءا بأنفسكم وبمن في منازلكم وعائلاتكم وتساندوها فكيف للآخرين أن يساندوها؟".
وأضاف "10 أيام متواصلة وإسرائيل تمطر بقنابلها سماء غزة، ربما قصفت 500 طن على القطاع، والآن فقد أكثر من 220 غزاويا بريئا حياته، منذ سنة 1948 إلى يومنا هذا تعيش فلسطين هذه المعاناة، خاصة مع كل شهر رمضان، ونحن شاهدون على هذه الإبادة الجماعية الممنهجة، ومع ذلك فالعالم لا يتكلم إزاء قتل الفلسطينيين".
وأشار أردوغان الذي كان يتحدث أمس إلى علماء من المذهب السني والشيعي إلى أن الأرواح التي تسقط في غزة لم تسترع الاهتمام لعدم وجود صراع بين السنة والشيعة في غزة، مشددا أن "في فلسطين هناك الإنسانية، هناك يموت شرف وعزة المسلمين".
وأكد أردوغان في معرض كلمته، أنه يعرف دولا إسلامية راضية على ما يقع في فلسطين، قائلا "لو لم يكونوا راضين على هذا التقتيل، لكانوا الآن طرفا في البحث عن الحل".