أكدت نتائج استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث ومقره واشنطن يوم 22 مايو الجاري إلى أن مصر أكثر انقساما مما يقول مؤيدو السيسي الذين يزعمون أن 90% من المصريين يؤيدونه ، وأن 54% من المصريين يؤيدون السيسي فيما يعارضه 45% ، وهو رقم أكثر قليلا من نصف المصريين . كما أظهر الاستطلاع أن 43 % من المصريين يعارضون عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي في يوليو تموز الماضي وهي الخطوة التي يقول الجيش إنها تمت بمساندة شعبية كبيرة. وهذه هي النتائج الرئيسية من أحدث إحصائية لمصر من قبل مركز بيو للأبحاث أجريت على أساس مقابلات وجها لوجه ما بين 10 أبريل و 29 أبريل 2014 الماضي بين عينة تمثيلية من 1000 من البالغين تم اختيارها عشوائيا من جميع أنحاء البلاد . وحصل السيسي على تأييد 54 في المائة من المشاركين في الاستطلاع بينما قال 45 في المائة منهم إنهم لا يؤيدونه ، وأيد 54 في المائة تحرك الجيش ضد مرسي العام الماضي ، فيما عارض 43% عزل الجيش لمرسي بحسب الاستطلاع . 38% ينفون أن الإخوان إرهابية وأظهر الاستطلاع أن الفقراء والشباب أكثر تأييدا لعزل مرسي من الأثرياء وكبار السن ، وأن 38 في المائة من المصريين يحتفظون لجماعة الإخوان المسلمين بنظرة إيجابية رغم حظرها وإعلانها جماعة إرهابية ، وهذه النسبة أقل بكثير من النسبة التي وردت في استطلاع أجراه المركز قبل عام وكانت 63 في المائة لكنها أعلى بكثير مما يتصوره السيسي الذي يقول إن الشعب يرفض الجماعة . وأيد 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع حمدين صباحي المنافس الوحيد للسيسي بينما قال 62 في المائة إنهم لا يؤيدونه ، وكشف الاستطلاع أيضا عن تراجع التأييد للجيش والقضاء وهما مؤسستان قويتان لعبتا دورين رئيسيين خلال السنوات الثلاث الماضية . وبحسب الاستطلاع رأى 45 في المائة من المشاركين أن الجيش له دور سلبي مقابل 56 في المائة قالوا إنه يقوم بدور إيجابي في المجتمع المصري ، ورأى 41 في المائة أن دور القضاء إيجابي مقابل 58 في المائة رأوا العكس . وأظهر الاستطلاع أن 72% من المصريين غير راضين عن مسار بلادهم حاليا ويشعرون باكتئاب ، بينما يري 24% فقط أن المستقبل أفضل ، كما أن 57% يبدون متفائلين عموما بالمستقبل فيما يتشاءم 39% ، ويري 21% ان الاقتصاد في حالة جيدة بينما يري 31% أنه سيتدهور ويري 31% مثلهم أنه سيبقي علي ما هو عليه .