أكد الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يعتبر نفسه شرطى الولاياتالمتحدةالأمريكية ورجلها الأول أو وكيلها الحصرى بالمنطقة، وقد أتضح ذلك من خلال تصريحات "السيسي" فى لقائه مع رويترز قبل أيام، عندما طلب دعمًا أمريكيًا لمكافحة ما أسماه بالإرهاب ولتجنب خلق أفغانستان جديدة فى الشرق الأوسط، حسب زعمه. وأضاف الكومي أن أمريكا والغرب يباركون اعتداءات الجيش المصرى في عمليات كبيرة فى سيناء بحجة عدم تحولها إلى قاعدة للإرهاب تهدد جيران مصر -حسب مزاعم السيسي-. وشدّد الكومي – في تصريحات خاصة ل"الشرق تي في"- علي أن خليفة حفتر، قائد الانقلاب العسكري في ليبيا، ينتمي لنفس مدرسة "السيسي"، حيث يقود ثورة مضادة لعودة نظام "القذافى" وإفشال الثورة الليبية ويحاول أن يوجه رسالة تطمين للغرب والإمارات الراعى الحصرى للإنقلاب فى ليبيا. وتعليقا علي مزاعم "حفتر" بأنه سيعمل علي تسليم مصر قادة الإخوان المتواجدون في ليبيا، كشف "الكومي"عن أنه لا يوجد قادة للإخوان فى ليبيا - كما زعم حفتر- حتى يسلمها لسلطات الإنقلاب. وحول المؤشرات التي تدل علي تورط سلطة الانقلاب في مصر في دعم انقلاب حفتر، قال: "كل الدلائل تشير إلى تورط مصر والإمارات فى دعم حفتر، وقد أكد ذلك اللواء عادل سليمان الخبير الإستراتيجى بأن هناك دعم لوجيستى ودعم فنى تقدمه مصر لحفتر وقواته، وإن كنا نعتقد بأن الدعم يتجاوز الدعم الفنى إلى الدعم المادى والعسكرى، والليبيون يدركون ذلك جيدا، خاصة أن السيسي منذ اللحظة الأولى قدم نفسه على أنه هو المنقذ للعلمانية وحارس لها، وأنه أجهض المشروع الأممى للإخوان المسلمين الرامى لعودة الخلافة الإسلامية، وأنه يحارب الإرهاب فى سيناء، وهذه كلها رسائل واضحة المعالم بأن مهمة "السيسي" هى حماية أمن إسرائيل والصهاينة، وهو ما يتسق مع التوجه الأمريكى الذى يعتبر أمن إسرائيل من أهم أولوياته". وأرجع وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المنتخب، سبب الدعم الخليجى للسيسي وحفتر إلى خوفهم الكبير من أن تهب رياح التغيير على إمارات الخليج وإشعال ثورات على غرار ثورات الربيع الغربى، فضلا عن أن الإمارات تحرص على شيطنة "الإخوان"، لأنهم الرابح الأكبر من الديمقراطية، وأن اللوبى الإيرانى الزاحف على الخليج يدفع فى هذا الإتجاه لإدراكهم أن "الإخوان" يعرقلون المشروع الإيرانى الصفوى فى سورياوأفغانستان والعراق. وفي سياق آخر، أوضح "الكومي" أن الانقلاب أرتبط ارتباطًا وثيق الصلة بالفساد الأخلاقي خاصة أن الانقلاب يهدف لتدمير الأخلاق مثلما يسعى لتدمير كل شيء، مستشهدًا بتكريم الرقاصة فيفي عبده كأم مثالية، والإعلان عن افتتاح أول نادى للتعرى بمنطقة الزمالك. وتابع : "وما رأيناه من فضيحة نادى بلدية المحلة، والتى عرفت إعلاميا بنكاح الكراتيه، ومن قبل تم تنظيم مسابقة سادة الشيشة فى أحد نوادى مدينة مصر، وافتتاح قناة فلول المتخصصة فى الرقص، والتى أعلنت صاحبتها أنها ستعلمنا من خلالها صحيح الدين وكذلك الإسلام الوسطى أقصد إسلام هز الوسط، وكما قال باسم يوسف فى حلقة من حلقات برنامجه "البرنامج" أن التحرش قيمة يجب أن نقبلها". واستطرد الكومي: "كما كان لظهور عدد من الملحدين فى برامج التوك شو التى تقدمها قنوات العهر الإعلامى أكبر الأثر فى عزوف الكثير عن مشاهدة هذه القنوات، وقد رأينا صحفية تقول السيسي يغمز بس بعينه وهيلاقينى تحت رجليه، ورأينا كيف أكد السيسي أن المتحدث العسكرى جاذب للستات، وبعد ذلك ظهر عنتيل البحيرة فى فضيحة أخلاقية جديدة، وأخيرا وليس آخرا محافظ البحر الأحمر يطلق اسم إيناس الدغيدى على شارع من شوارع مدينة الغردقة، ويأتى هذا الفساد الأخلاقى الذى يرعاه الانقلاب العسكرى، والذى يسعى للتحلل من كل القيم والأخلاق".