«إذا بليتم فاستتروا» .. لعل هذا هو لسان حال البعض للتعبير عن ذلك الاحتفاء الذي أولته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية للقاء وزير الخارجية نبيل فهمي بوفد صهيوني على هامش زيارته للولايات المتحدة. ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية مجموعة من الصور للقاء فهمي بقيادات المنظمات الأمريكية وهي الصور التي أثارت غضب نشطاء مواقع التواصل الذين اعتبروا هذه الصور ليس فقط دليل على التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، ولكنه انعكاس لحالة التعاون بين سلطات الانقلاب وبين الكيان الصهيوني والدور الذي لعبه الصهاينة في إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي. يذكر أن هذه اللقاءات خلال نظام مبارك لم يكن يعلن عنهم رغم ما كانت تؤكده وقتها تقارير صحفية ودبلوماسية عن حدوث هذه اللقاءات، وهو على العكس مما تم من سلطات الانقلاب التي يبدو أنها باتت تتفاخر بعلاقاتها الوطيدة مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي تحولت فيه تماماً عن القضية الفلسطينية وتحولت حركات المقاومة الفلسطينية لكيانات إرهابية وهو نفس الخطاب الصهيوني. كانت وسائل إعلامية وشخصيات سياسية معارضة للرئيس مرسي قد شنت هجوماً حاداً عليه على خلفية الخطاب الشهير الذي وجهته الخارجية في عهده إلى إسرائيل في الوقت الذي تعاملت فيه هذه الوسائل الإعلامية بصمت تام إزاء لقاء فهمي مع الوفد الصهيوني.