قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء برئاسة المستشار شعبان الشامي بمعاقبة الدكتور صفوت حجازي بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل وذلك إثر إدانته بإهانة هيئة المحكمة والتطاول على رئيسها أثناء نظر قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011 ، والمعروفة إعلاميا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون . وكان قاضي الانقلاب شعبان الشامي قد قال في بداية الجلسة : "المتهم محمد مرسي حضر ؟" ، فرد عليه الدكتور صفوت حجازي قائلا : "اسمه الرئيس محمد مرسي يا شعبان" ، فقال القاضي : "حبس الشيخ صفوت سنة بتهمة إهانة المحكمة " ، فعاود د. صفوت الرد عليه قائلا بعد الحكم عليه : "شكراً يا شعبولا" . قال صفوت حجازي للقاضي : "إيه يا شعبان؟ جرى إيه يا شعبان؟ ترضى حد يقولك يا شعبان ده اسمه الدكتور محمد مرسي؟ تحب أقولك يا شعبان؟" وذلك ردا على مناداة القاضي للرئيس مرسي باسمة دون لقب . وقد أثبت القاضي بأن د. حجازي فعل ذلك في محضر الجلسة وطلب منه أن يلتزم بآداب المحكمة واعتبر القاضي تلك الألفاظ إهانة لها وأعمالا لحقه القانوني بنص المادة 244 بأن تقيم المحكمة بذاتها الدعوى الجنائية قبله، وسألت رأي النيابة العامة والتي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم . وتحدث المحامي محمد الدماطي فقال أن صفوت حجازي خرج عن شعوره عند سمع القاضي ينادى رئيسه بأنه متهم، فرد القاضي : "هو متهم وأنا ماغلتطش في حد وهو اتكلم معايا بطريقة مهينة وده مش غضب". واعتذرت هيئة الدفاع عما بدر من المتهم مرتين وقالت: إن المتهم لم يكن يقصد إساءة لهيئة المحكمة وما بدر منه "خطأ لغوي" ، ولكن قرر القاضى بأنه سوف يصدر حكمه عليه بآخر الجلسة ، وقرر بالفعل سجنه لمدة عام ، لينضم الي كلا من الدكتور محمد البلتاجي والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل اللذان حكمت عليهما نفس المحكمة بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة المحكمة . وتضم قائمة المتهمين في القضية 131 متهمًا من بينهم الرئيس محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائبه محمود عزت، وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى . وتضم القضية 22 متهمًا محبوسًا بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون، ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى . القاضي : المتهم مرسي حضر .. حجازي : أسمه الرئيس مرسي يا شعبان !