أكدت مصادر رسمية أمريكية عزم واشنطن إرسال المزيد من ضباط المخابرات إلى العراق لمواجهة ما وصفته بالعنف المتصاعد هناك. وذكر مسئولون أمريكيون أن فريقا من وزارة الدفاع (البنتاجون) موجود في العراق بالفعل لتقييم المساعدة المطلوبة للقوات العراقية لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وتمثل هذه الخطوة ترجمة واضحة للموقف الأمريكي المساند للنظام الطائفي والذي يقمع بشكل سافر أي رغبة في النهوض بالعراق في السياق ذاته أرسلت واشنطن نحو مائة صاروخ (هيل فاير) وبنادق (أم4) وطائرات استطلاع لقوات المالكي منذ مطلع العام الجاري، وتعمل على تدريب قوات عراقية خاصة في الأردن. واعترف مسئول أمريكي سابق بأن مسئولين من القيادة المركزية في البنتاجون يعملون عن كثب مع الجيش العراقي، لكنهم نصحوا بعدم القيام بعمليات كبرى بسبب مخاوف من أن القوات العراقية غير جاهزة لهذا النوع من الحملات. وكان مصدر حكومي قد قال إن مسئولين أميركيين كبارا اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع لبحث الطرق الممكنة لمواجهة تردي الوضع الأمني في العراق. واندلعت المعارك عقب فضِّ السلطات الأمنية اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي، وأعلن قادة العشائر عن تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، في حين أعلنت الحكومة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي قالت إنه يتخذ من المنطقة معقلا له. وفي شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية عن شؤون العراق بريت مكجيرك إن قوافل لمسلحين على متن نحو مائة شاحنة مزودة بأسلحة ثقيلة رفعت أعلام تنظيم القاعدة بالرمادي والفلوجة في رأس السنة. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة ترغب في وضع حد للربيع العربي في سائر الدول التي تشهد حراكا ومطالبات بالتغيير، لا سيما العراق وسوريا؛ بهدف العمل على استقرار دولة الكيان الصهيوني.